X

الصديق المهدي: حملات موجهة لإضعاف الحرية والتغيير تروج لإبرام اتفاق ثنائي مع العسكر

قال الصديق الصادق المهدي القيادي بحزب الأمة القومي أن الحوار الجاري بين الحرية والتغيير والعسكريين لا يهدف إلى الوصول لشراكة جديدة أو محاصصة للسلطة مجددا وانما يسعى لإنهاء الانقلاب وتهيئة المناخ في البلاد، وشدد المهدي على عد الانسياق وراء الأحاديث الموجهة والتي تصدر من قبل البعض بغرض اضعاف و”تهييف ” دور قوى الحرية والتغيير وافقادها مكانتها وسط الشارع والثورة، فضلا عن إيجاد فجوة بينها والشارع وتحجيم دورها لتمضي الاتفاقات دون تنفيذ الاصلاحات المطلوبة لتحقيق أهداف الثورة.

وأشار المهدي في كلمته بمنتدى مركز ميلودي برس الاعلامي اليوم الثلاثاء ، إلى أن العسكريين أكدوا عدم رغبتهم في إبرام اتفاق ثنائي وقائد الجيش البرهان أكد ذلك الأمر في أكثر من مرة وكذلك بالنسبة لنا في الحرية والتغيير فنحن لا نسعى إلى عقد اتفاق ثنائي ولا نرغب فيه، بل نسعى الى قيادة حوار يعبر عما يطلبه الشارع والثورة وتحقيق أهدافها ولا نفكر في أي اتفاق أو محاصصة للسلطة باعتبار أنه سيعزل التحالف عن الشارع ،وهذا الأمر مرفوض داخل أجهزة الحرية والتغيير تماما ولن يحدث.

وأكد الصديق أن قوى الحرية والتغيير مع التصعيد واستمراره ليشمل كل أهل السودان من أجل الوصول الى تحقيق أهداف الثورة لافتا الآ أن ازدياد تدفقات الجماهير إلى الشوارع تقود لتقوية موقف الحرية والتغيير في التفاوض وفرض شروطها، ونبه الصديق إلى أن العمل على إنهاء الانقلاب يختلف عن اسقاطه والذي تتبناه مجموعة لا “شراكة ولا مساومة ولا تفاوض”، منوها إلى أن الاسقاط في ظل وجود مكون عسكري لديه مطامع ومصالح ومخاوف يعتبر أمر في غاية الصعوبة حاليا، مشيرا إلى أن هذا الأمر ل ينبغي أن يكون محل صراع وعلى الجميع التفكير والاهتمام بالكيفية التي يمكن أن يتم عبرها ايقاف العنف والقتل في شوارع الخرطوم ودارفور وكسلا وغيرها، وبسط الحريات العامة واطلاق سراح المعتقلين السياسيين والتصدي لارجاع من أوقفتهم لجنة التمكين إلى الخدمة مؤخرا، وكيفية تحقيق الاصلاحات الاقتصادية والأمنية من أجل فائدة الوطن.

وقال إن الحرية والتغيير هدفها إنهاء الانقلاب وتهيئة المناخ ومن ثم الانصراف إلى الاسعداد للانتخابات بعد الوصول إلى اتفاق يقوم على أسس واليات واصلاح بلا اقصاء للاطراف المختلفة، خاصة وأن البلاد في خضم تنازع دولي ينبغي علينا توظيفه بشكل سليم والاستفادة من فوائده من أجل مصلحة البلاد أولا وعدم تركها في أيدي العسكريين المتحالفين مع روسيا وهو تحالف لن يفيد السودان كبلد وانما يحقق فوائد شخصية لهم فقط، لذلك علينا المحافظة على البلاد من الانهيار وتجنبه.