X

معرض الشهداء في بروكسل حضور في حضرة الغياب ..!!

بروكسل . ترياق نيوز _ جعفر السبكي

 

 

 

 

 

 

كانوا معنا؛ اليوم 25 يونيو 2022 منتصبين في شموخ كلٌ على نجمته السعد؛ سعداء بما قدموا للموتى من أمل!! .. إنها جدلية الغياب الحاضر، والحضور الغائب !!. كان التوقيت متزامناً مع الدعوة العالمية الموحدة للقوة الثورية لشحذ الهمم؛ اليوم 25 يونيو في أغلب دول العالم.

“كان درويش، شاعر المقاومة، والحب، والثورة، ثورياً شفيفاً نقياً كقطرات العين عندما فاه ..

“ورأيت الشهداء واقفين، كلٌ على نجمته، سعداء بما قدّموا للموتى الأحياء من أمل.

ورأيتَ رأيت رأيت بلاداً يلبسها الشهداء ويرتفعون بها أعلى منها وحياً وحياً..

ويعودون بها خضراءَ وزرقاء ..
وقاسيةً في تربية سلالتهم: موتوا لأعيش! فلا يعتذرون ..

ولا ينسون وصاياهم لسلاتهم: أنتم غَدُنا، فاحيَوا كي نحيا فيكم ! وأَحِبُّوا زهر الرُمّان .. وزهر الليمون ..

وصُبُّوا خمرتنا في عيد الحب ..!
فلم نجد الوقت لنشربها معكم ..!

عفواً! لم نجد الوقت ..!!
فلا تنْسَوا أنتم أن تجدوا الوقت لتحتفلوا بالحب ..!! وتنتقموا بالحب لنا ولكم ..”

أعاد الباشمهندس “الوليد معروف معرض الشهداء؛ بتصميم جديد ورؤية ثاقبة للشاشة البصرية!!
في ساحة لكسمبورج، بالعاصمة البلجيكية، بروكسل ومن أمام البرلمان الأوروبي؛ حيث أطل الشهداء حضوراً وكعادتهم بطلعاتهم النيرة وقامتهم المهيبة، وجباههم العالية يرتفعون بها أعلى منها في إباء.

الحضور كان مستمتع، بالدهشة في حضور وهيبة من هم اشرف منا، وانبل منا، وارفع منا، مقامة واعلى قامة؛ إحياء عند ربهم يرزقون بإذنه جل وعلا.
كان صوت الاناشيد والأغاني الوطنية، يشنف الآذان بالنغمات الموسيقية الهيابة، والكلمات المنسابة في جلال..

“نذكر الآن جمع الشهداء .. نذكر الآن جميع الشرفاء .. كل من خطة على التاريخ سطراً من دماء”

– من خلال هذا الحضور الثوري؛ للتوقيع في سجل الوفاء للأوفياء، أفاد بالباشمهندس؛ وليد معروف

“وهل نفي في أن نرد جزء من كرمهم بذلهم الباذخ؟

لا أظن؛ ولكننا قد ننال شرف المحاولة، لنرد بحصيلة جهد المُقل مثقال ذرة؛ إستلهمت الفكرة في تطور المعرض من خلال حضورهم الحاضر في الوجدان؛ في شاشة الخلود لهم المجد والعلياء والإباء والحضور”.

▪︎ أما الأستاذة مشاعر فقد صرحت نأتي اليوم لنشارك الثوار على الأرض في مليونية ال 30 من يونيو العاصفة، ونسدد للشهداء جزء يسير من كرمهم وصموهم الأسطوري.

– فيما أدلى الأستاذ رامي الصديق، الذي حضر من هولندا بسيارته، ليكون ضمن المشاركين؛ مشيداً بالمعرض ومؤمناً على أهمية المشاركة في مثل فعاليات وانشطة كهذه تصب في نهر الثورة العظيم وترفد تيار تقدم خطوات للأمام.

▪︎ شرطة العاصمة بروكسل كعادتها كانت في قمت إنسانيتها، واناقتها، وإنضباطها وتعاملها المهني الراقي.

▪︎كان يوماً سودنياً مشهوداً، بمعية الشهداء في قلب عاصمة الاتحاد الأوروبي، وعاصمة مملكة بلجيكا بروكسل، شارك فيه حتى الأطفال فرحين مستبشرين، وهم مصاحبين اسرهم.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والخزي والعام لكل طاغية جبار.

# لا تفاوض – ولا شراكة – ولا مساومة – مع القتلة.