X

الجميل الفاضل .. يكتب .. ” ثم لا ” .. عاصفة الخميس

للاعاصير والزلازل قانونها الخاص، ولها بالطبع علامات، ومقدمات، ونذر.. تثير حالة من الخوف والذعر والهلع، تعتري القابعين غير بعيد عن نطاقها، ومدي انتشارها، وتأثيرها.
وبالطبع فإن حركة رياح السياسة التي ما ان تهدأ، الا لتنشط في اتجاه مغاير وبقوة.
ربما تضع هي كذلك بحركتها متقلبة الأطوار وللمرة الثانية، انقلاب البرهان برمته، بقادته، ومؤيديه، امام عاصفة هوجاء اخري، لا تقل عن سابقتها التي ثارت بوجهه في العام (٢٠١٩).
فقد بات في حكم المؤكد.. ان خميسا عرمرما، سيصادف يوما مطهما، هو يوم “الثلاثين من يونيو”.. يوم جرب فيه شعب اعزل، كيف يقلب سلميا، وعبر الهتاف فقط، “الطاولة”، على رأس “مجلس عسكري”، مدجج الي أسنانه بالعتاد والسلاح.
شعب استطاع قلب الطاولة علي رأس المجلس العسكري الذي نصبته اللجنة الامنية للنظام الاخواني، بعد سبع وعشرين يوما بالضبط، من “مذبحة القيادة العامة” التي كانت جراحها راعفة طرية حينها.
اما الان فإن مجرد استدعاء ذكري معركة، انتصر فيها سلاح السلمية، على السلاح الناري، من شأنه ان يقض مضاجع التحالف الانقلابي من عسكريين، وشبه عسكريين، ومدنيين.
هذا التحالف الذي لازال يراهن بكافة فصائله، على الاستمرار في انقلابه بقوة الحديد والنار، رغم ضغوط المجتمع الدولي.
المهم فالثلاثين من يونيو، بمثلما انه اضحي يوم نصر للشعب ولسلاح السلمية، فإنه يمثل أيضا ذكرى هزيمة مرة تجرعها جنرالات المجلس العسكري، الذي أصبح يعرف فيما بعد بالمكون العسكري، وفق “الوثيقة الدستورية”.
ولهذا السبب ولغيره، فإن منازلة بعد غد الخميس بين الانقلابيين، والمتظاهريين السلميين، لن تقع في تصوري كغيرها من المواجهات على الشارع، التي ظلت تحدث منذ الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، يوم الانقلاب الثاني للبرهان.

لام.. الف
(عليك أن تتذكر، ان بلدنا هذا قد تأسس على المظاهرات والاحتجاج، وهو ما يسمى “الثورة الأمريكية”، وكل خطوة من خطوات التقدم في هذا البلد، وكل توسيع لمواعين الحريات، وكل تعبير عن اعمق مثلنا وقيمنا، قد تم اكتسابه من خلال جهود المتظاهرين، والتي وان بدت في شكل اضطرابات، أو عدم استقرار، لكن علينا جميعا أن نكون شاكرين لهؤلاء الناس المستعدين، بطريقة سلمية ومنضبطة، للتواجد في الشوارع لاحداث تلك الفوارق).
الرئيس الأمريكي الأسبق باراك اوباما

حالتي
اشهد الا انتماء الان
الا انني في الآن لا