X

عثمان حسين جبارة .. يكتب .. ” كل الألوان ” .. بمناسبة فوز فريق حيدوب على الزومة في الدوري المؤهل للممتاز

جبلنا حضارة جبلنا أصالة جبلنا منارة
وفي الميدان أسود وجسارة

أسود كردفان بأنيابهاالمسمومة
تمزق شباك فرقة الزومة

مساءاليوم وفي ملعب قلعة شيكان وفي الجولة الأولى للأسبوع الرابع من دوري النخبة المؤهل للدوري الممتاز،استطاع فريق حيدوب أن يلحق الهزيمة بفريق الزومة العنيد بهدفين نظيفين بعد مباراة رفيعة المستوى قدم فيها اللاعبون عصارة فكرهم الكروي الأصيل ونثروا فنون كرة القدم الحديثة وأبهروا وأذهلواالحضور٠
فريق الزومة لم يكن فريقاُ سهل الترويض والانقياد بل كان شرساُ وعنيداً ومتمرساُ يصدق فيه ماقاله عنترة عن عدوه:
ومدجج كرة الكماة نزاله
لا ممعناُهرباٌ لا مستسلم
فكانت المباراة حامية الوسيط وعلى نار تنذر بطوفان وشيك٠
ومنذ البدايةسعى حيدوب لإرباك حسابات نده الزومة بهدف يريح به الأعصاب،فبانت خطورته منذ البدايةمما أجبر الزومة للتراجع مع الاعتماد على الهجمة المرتدة السريعة الخاطفة ولكن هيهات، فدفاع الجبل ومن خلفه الحارس حسن كلي أجادوا الذود عن مرماهم وكتموا أنفاس مهاجمي الزومة ،ورغم ذلك انتهى الشوط الأول على إيقاع التعادل السلبي٠
وفي الشوط الثاني نزلت صخور الجبل الملعب وتسيدته شبراً شبراً وكتمت أنفاس الزومة التي تمنت أن يكون التعادل هو سيد الموقف خاصة أن المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة٠
وحينها فقط تذكرت الصخور أن العهد الذي بينها وبين جمهورها هو الفوز ولا بديل غيره ،فقال النجم المتوهج إبراهيما كلمته حين بدد أحلام الزومة بهدف بديع رجت له أركان الملعب٠
وقبل أن يستفيق فريق الزومة من صدمة الهدف الأول كانت رصاصة الرحمة بإحراز الهدف الثاني تأكيداُ للهدف الأول قبل أن يطلق الحكم القومي شانتير صافرة الختام وتنتهي المباراة بفوز فريق حيدوب على الزومة بهدفين نظيفين ارتقى بهما الصدارة مؤقتاً بست نقاط بينما تجمد رصيد الزومة في النقطة الخامسة٠
ولقد كانت الفرحة عارمة لدى جمهور فريق حيدوب الذي احتل قلعة شيكان ورسم مع لاعبيه وإدارته لوحة زاهية الألوان٠
و مدينة النهود تجاوبت مع الانتصار الكبير حيث عمت الفرحة أرجاء المدينة فخرجت الجماهير وجابت الطرقات وضاق بها السوق وهي تهنىء بعضها البعض وتردد أنشودة الجبل،بل الكثير من الجماهير لم يتمالكوا أنفسهم فزرفوا الدمع مدراراُ٠
ومن حق هذه الجماهير أن تعبر عن فرحتها بفريقها العملاق الذي يخطو بثبات ويقترب من خطف بطاقة العبور للدوري الممتاز٠
ومن لايشكر الناس لايشكر الله فلزاماً علينا أن نهنىء مجلس الإدارة بقيادة زعيم أمة حيدوب الباشمهندس أحمد يس جحا فسيروا وعين الله ترعاكم، والإشادة تمتد لصخور الجبل صخرة صخرة وتصل للجهاز الفني الذي عرف مقدرات لاعبيه وقرأ خصمه فكانت عصارة الفكر في هذه الوصفة السحرية التي جلبت الفرح وعبرت عنه
والتحية والتقدير لجمهورنا العظيم الذي تكبد مشاق السفر ولسان حاله يقول:الكل يهون في سبيل الجبل٠
والتحية لكل الجمهور المحب العاشق للجبل في حاضرة ولاية غرب كردفان وفي كل المدن الأخرى ٠
ولاننسى الجنود المجهولين الذين لازموا الفريق على سبيل المثل مدير الكرة الشيخ يس وهوندا والشاب عمار كابو وكل من سقط اسمه سهواُ في هذه اللوحات الجميلة٠
وياجبل ماتهزك ريح فإلى الممتاز ونستريح٠
ً