X

الجهاز القومي للرقابة يكشف عن تراجع الشركات عن التأمين علي القطن

الخرطوم: ترياق نيوز

 

 

 

اختتمت بمدينة ودمدني فعاليات ورشة التأمين علي القطن التي نظمها الجهاز القومي للرقابة علي التأمين واصدرت توصياتها التي ستتحول إلى قرارات ملزمة للمحالج والشركات .

 

 

 

 

وشددت توصيات الورشة علي ضرورة التزام المحالج بمتطلبات السلامة وعدم منح رخص المزاولة إلا بعد توفير المطلوبات بجانب حث الشركات علي ضرورة تحديد درجة الخطر قبل إصدار وثيقة التأمين .

 

 

 

 

 

 

 

أقر مدير الجهاز القومي للرقابة علي التأمين محمد ساتي بعزوف شركات التأمين عن العمل في تأمين القطن واوضح ان قيام الورشة جاء بعد لمس الجهاز هذه المشكلة وبالتالي وضع حلول للمشكلة.

وأرجع ساتي الأسباب لوجود مخاطر كبيرة في قطاع القطن متمثلة في كثرة وتعدد الحرائق ممايرفع من نسبة الخسائر وبالتالي ترفض تجديد إتفاقيات التأمين داعيا الشركات لضرورة العمل علي تحديد درجة الخطر بالمحالج قبل أصدار وثيقة التأمين.

وأنتقد ساتي خلال حديثة في الورشة التي نظمها الجهاز بجامعة الجزيرة بمدني حول تأمين القطن إدارات المحالج فيما يتعلق بالتخزين وخطوط النار وضعف وسائل الإطفاء وقلة التدريب .

وكشف ساتي عن دخول (٤) شركات جديدة لسوق التأمين ليرتفع عدد الشركات العاملة في المجال ل(١٧) شركة مشيرا إلى أن توصيات الورشة ستتحول إلى قرارات ومنشورات ملزمة سيصدرها جهاز الرقابة علي التأمين.

فيما وصف ممثل الدفاع المدني النقيب عبد الله سعد الدين خلال ورقتة الإحتياط ضد حريق الأقطان من الغيط حتي الحلج إجراءات السلامة بالمحالج بالضعيفة .

وقال أن معظم الحرائق اندلعت في المحالج الجديدة (الخاصة) التي قامت بعد العام ٢٠١٤ مشيرا إلى أن اجراءات السلامة في المحالج الحكومية أفضل من الخاصة .

واستغرب النقيب عبد الله من تأمين هذه المحالج بواسطة شركات التأمين بالرغم من ضعف وسائل واجراءات السلامة بها.

وكشف عبد الله عن حصول ثلاثة شركات فقط علي شهادة مزاولة النشاط بالمنطقة مشيرا إلى أن هذه الشهادات احيانا ليس لها فائدة في ظل وجود سلوكيات سالبة بالمحالج.

من جانبة كشف الخبير في مجال التأمين عثمان أحمد الهاشمي خلال ورقتة بالورشة القطن في السودان مراحل مابعد الحصاد المخاطر والتأمين عن وقوع خسائر كبيرة بثلاثة محالج خلال الفترة الأخيرة نتيجة للحرائق تقدر بمليون دولار وأضاف خلال (٤٥) يوما فقط مثلا اندلعت خلالها ثلاثة حرائق كبيرة في محالج كساب والحاج عبد الله ومارنجان الأمر الذي ازعج شركات التأمين.

وقال معتز سليمان في ورقتة المحالج الخاصة والحكومية أن معظم المحالج تفتقد لابسط مقومات السلامة وبعضها اسوارها غير مكتملة ويتم تكديس البذرة في درجات حرارة عالية مما يهدد بالاشتعال.

فيما أشار عبد المنعم الكن الشركة الأسلامية للتأمين في تعقيبة علي ورقة المحالج الخاصة والحكومية ان معظم الشركات تتوجس عند التأمين علي القطن لجهة انه عالي المخاطر مشيرا إلى ان بعض شركات التأمين وجدت اعقاب سجائر في المحالج وتحت علامة ممنوع التدخين لافتا إلى أن العام الماضي شهد حالة نادرة بإحتراق ثلاثة محالج في لحظة واحدة قائلا : التحديات في قطاع القطن تتطلب مؤتمر متخصص.

وقال د. ناجي إبراهيم مدير البركة للتأمين بالجزيرة أن الحرائق المتكررة تتطلب قرارات صارمة داعيا الشركاء شركات التأمين والجهاز القومي للرقابة بالمساهمة في تطوير الدفاع المدني باعتباره خط الدفاع الأول لمنع الخسائر .

ونصت التوصيات علي ضرورة إيجاد وحدات إطفاء داخل المحالج بالتنسيق مع جهاز الرقابة علي التأمين بالأضافة لاستصحاب المواصفة السودانية القياسية لمساحات المحالج ووضع كاميرات مراقبة بالمحالج.