X

أُم تعثر على ابنتها التى تاهت قبل 45 سنة

الخرطوم : ترياق نيوز

شهدت منصات التواصل الاجتماعي في مصر واقعة غريبة وغير مألوفة، بسبب نجاحها في إعادة سيدة تبلغ من العمر 50 عاما كانت قد تاهت وضلّت طريق العودة لأسرتها قبل 45 عاما، في حدث يكاد أن يكون سيناريو مكتمل الزوايا لقصة فيلم سينمائي.

وتستذكر السيدة رضا عبد الرحيم تفاصيل فقدانها لأمها، وتقول إن والدتها (تحية عويس) اقتادتها معها وهي بعمر الخمس سنوات لبيع الخضراوات بالقرب من محطة قطار الفشن ببني سويف.

وتضيف أنها بينما كانت تلهو بالقرب من سكة الحديد، استقلّت القطار المتجه إلى مركز ملوي بمحافظة المنيا، من دون علم والدتها.

وفوجئت الأم بعدم وجود طفلتها الصغيرة إلى جانبها، لتبدأ رحلة البحث عن فلذة كبدها، وطرق كل الأبواب مع تداول إشاعات بوفاة ابنتها أو اختطافها أو غرقها بمياه النيل.

وبينما استمرت الوالدة في البحث، بدأت ابنتها حياة جديدة إثر تبنّي إحدى العائلات لها حتى بلغ عمرها 15 عاما.
وعقب ذلك، تركت رضا البيت الذي احتضنها إلى محافظة الأقصر حيث استقرت في منطقة النجع الطويل بشرق المحافظة.

وتزوجت الفتاه لتبدأ حياة جديدة في محافظة أخرى، وأنجبت 5 أبناء وبنتا واحدة، التحقوا بالأزهر الشريف، بمساعدة أهالي القرية الذين أسهموا في الإنفاق على العائلة بعد وفاة الزوج بسبب المرض.

وعن كيفية تعرف رضا على أسرتها، قالت “رويت قصتي لسيدة وهي الوحيدة التي صدقتها، ثم شاركتها عبر مقطع فيديو مع أحد صانعي المحتوى، فأُبلغت بعد ذلك بتعرف أسرتي عليّ بعد تقديمي للأدلة الكافية التي أتذكرها، ولكنني لم أصدق عثوري على عائلتي”.
وأضافت السيدة رضا في مقطع فيديو “كنت تائهة منذ أيام الرئيس السادات -عاصرت 5 رؤساء حكموا مصر- وكنت أشعر بالغيرة منذ طفولتي ممن لديهم أهل وأسرة، وقلت: في النهاية سأعيش غريبة وأموت غريبة”.

وظهرت والدتها تحية عويس (73 عاما)، في مقطع فيديو، قائلة “شقيقي جاءني فجرا وقال لي إن ابنتك رضا على قيد الحياة فلم أصدق الأمر”. وقال محمد عبد الرحيم، شقيق السيدة المتغيبة، في تصريحات صحفية، “قمنا بحجز 70 تذكرة، وسنتوجه مساء لركوب القطار في طريقنا إلى محافظة الأقصر، للقاء شقيقتي التي سألقاها للمرة الأولى منذ ولادتي”.

وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على منصات التواصل الاجتماعي أجواء احتفالية بمحافظة الأقصر، بعد قدوم أسرة السيدة رضا من بني سويف إليها، أمس الأربعاء، لتتمكن العائلة من لمّ شملها مجددا، بعد أن ضلّت ابنتهم الطريق في الخامسة من عمرها لتعود مجددا إلى عائلتها بعمر الـ50.

واحتفى المعلقون على المنصات المصرية بعودة رضا إلى أهلها، معلقين بالدارجة المصرية “مسير الحي يتلاقى”، وقدموا التهاني للعائلة التي التقت بعد سنوات طويلة من الغياب وفقدان الأمل باللقاء.