بسم الله الرحمن الرحيم
بيان مهم من أمهات وزوجات واخوات شهداءثورة ديسمبر 2018م المجيدة
قال تعالى : ( وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (179) صدق الله العظيم – سورة البقرة
يا جماهير شعبنا الصابر الثائر
في البدء نترحم على الشهداء الاكرم منا جميعا الذين قدموا أرواحهم الطاهرة في سبيل تحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة، والأمنيات عاجل الشفاء للمصابين والجرحى وعودة آمنة للمفقودين، وتحية عزة وكرامة لجميع اهلنا في معسكرات النازحين واللاجئين والحرية للمعتقلين الشرفاء
إلى كل الشعب السوداني العظيم
طالعنا في العديد من مواقع التواصل الإجتماعي أخبار تفيد بأن منظمة أسر شهداء ثورة ديسمبر 2018م المجيدة، قد وقعت على الإعلان السياسي المطروح من قبل قوى الحرية والتغيير، إن هذا الإعلان عبارة عن تكرار تسوية الانقلابي برهان مع حمدوك الذي جيئ به ووقع عليه بحجة حقن الدماء التى سالت ولم يجف حبر توقيعه الذي تناسى تضحيات و مطالب الجماهير التي كانت تهتف بإسمه، والآن تعيد قوى الحرية و التغيير ومعها من هم قد سقطوا مع النظام المباد للمخلوع البشير امثال المؤتمر الشعبي والاتحادي الأصل، ذات التجربة التي من قبل اعلنت عن رفضها فى حينها ، بعدم الإستماع لمطالب الشعب، وتمسكه باهداف ثورته، بكل أطياف قوى حراكه السلمي ، لجان مقاومة وقوى سياسية واجتماعية واسعة، وهي ذات القوى التي اوصلتها من قبل الى السلطة..
وأننا اذ نؤكد بأن أسر الشهداء ما زالوا قابضين على جمر القضية، ولا تنازل عن أهداف الثورة، وإن هذا الخبر عار من الصحة ولا يعبر عن أي من اسر الشهداءلأن ليس لدى جهة او طرف الحق في التفاوض او التوقيع بالنيابة عن الأسر فيما يخص دماء الشهداء وضمان عدم محاسبة الانقلابيين القتلة أو الإفلات من العقاب ، والتضحية بصغار الرتب النظامية الذين نفذوا الأوامر. وأننا نؤكد تمسكنا بمحاكمة الانقلابيين لتدبيرهم انقلاب 25 اكتوبر أسوة بانقلاب الإنقاذ كواحد من أهدف ثوار ديسمبر المجيدة.. ومن ثم المحاسبة على كافة الانتهاكات والجرائم التى ارتكبت.
أيها الشعب العظيم
ان هذه الخطوة سوف تدخل الموقعين على هذه التسوية في مواجهة مع جماهير شعبنا التي ضحت بالغالي والنفيس من أجل الحرية والسلام والعدالة والسلطة المدنية. وستشيعهم جماهير شعبنا، كما شيعت الدكتاتوريات من قبلهم ، فلا تدوسوا على جراح أمهات الشهداء ولا ترتموا بأحضان قوى الردة والفلول الذين ما زالوا يقمعون قوى الثورة بامدرمان وبري وباشدار والمؤسسة بحري وكل مدينة سودانية ويذيقون الشعب الذل والافقار والمهانة.
اننا نؤكد وبكل شجاعة وبالاجماع بوحدة أسر الشهداء، ومطلبهم العادل في القصاص، وعدم التنازل والتسامح في الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية.
كما نؤكد أن أسر الشهداء ليسوا في اي تسوية سياسية وليس لها اي وفد او ممثل للجلوس او التنسيق مع أي من الاحزاب السياسية.
ستظل وقفتنا بخط النار رائعة طويلة بين الكنداكات والتروس وليس الغرف المغلقة..
القصاص حق ..مطلب شعب
الشعب أقوى والردة مستحيلة
السلطة سلطة شعب فلا وصاية على الشعب والعسكر للثكنات
25 نوفمبر 2022م