في الوقت الذي تعالت الأصوات بتراجع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عن الإتفاق السياسي الإطاري والعملية السياسية النهائية تزامناً مع دعاوي بعض القوى الرافضة للإتفاق الإطاري.
بالمقابل كشف شيخ كدباس محمد حاج حمد الجعلي، التزام رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، بالعهود والمواثيق بتسليم السلطة لحكومة مدنية، في مقبل الأيام القادمة.
واستبعد شيخ كدباس تراجع البرهان عن الإتفاق السياسي الإطاري بسبب ضغوط المبادرة المصرية والرافضين للإتفاق باعتبار إن الإتفاق بمثابة طوق النجاة والخلاص لمعاناة السودانيين من فشل النخبة السياسية في إدارة الدولة.
وقال شيخ كدباس انه تلقى تأكيد من البرهان بإن التوقيع النهائي للإتفاق بين المدنيين والعسكريين سيكون قبيل نهاية شهر فبراير المقبل، وتشكيل حكومة مدنية قبيل نهاية مارس، قبل نهاية المهلة الممنوحة لرئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، من البنك الدولي.
واعرب الخبير الاقتصادي حافظ إسماعيل ربط البنك الدولي إعفاء ديون السودان بإعادة المسار الديمقراطي في السودان وتشكيل حكومة مدنية ذات مصداقية الامر الذي يؤكد عدم رغبة المؤسسات الدولية دعم السودان للخروج من الأزمة الإقتصادية بممارسة الابتزاز السياسي والضغط وارباك المشهد السوداني المتأزم لجر البلاد إلى الفوضى الخلاقة
يرى الخبراء إن العسكريين دائما ملتزمون بتعهداتهم لتحقيق السلام الشامل والانتقال لتشكيل حكومة مدنية مستقلة ذات مهام محدودة تقوم بحل الأزمة الإقتصادية ومعالجة معاش الناس وتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان وتهئية المناخ للإنتخابات.
ويؤكد الخبراء إن ما كشفه شيخ كدباس محمد حاج حمد الجعلي بكدباس يؤكد مكانة واحترام مشايخ الطرق الصوفية ورجال الدين لدى العسكريين في معالجة المشاكل السياسية لصالح المجتمع والوطن
