X

محمد الفكي : الحرية والتغيير ليس لديها عداء مع مصر وهذه الملفات لا تدار بدونها

الخرطوم : ترياق نيوز

 

 

 

 

 

 

قال القيادي بالتجمع الاتحادي _ عضو الهيئة السياسية ، محمد الفكي سليمان خلال المنتدى الدوري الذي نظمه مركز ترياق للخدمات الصحفية بالخرطوم اليوم الاربعاء ، إن الحكومة المقبلة لديها فرصة كبيرة لوضع سياسة خارجية متوازنة تراعي مصالح السودان الخارجية، بعيداً عن أي تصور أيديولوجي أو تحالف ، وقال بأن السودان كان يعيش في ظل حكومة الاسلاميين ” الاخوان المسلمين ” الذين كانوا يديروا ملف العلاقات الخارجية وفقا لايدلوجية محددة تجاوزت حدود الوطن ..

وأشار الفكي، إلى أن الحكومة الانتقالية السابقة أي حكومة الثورة عقب التغيير الذي حدث في ابريل ٢٠١٩م واجهت تقاطعات في السياسة الخارجية بسبب الوثيقة الدستورية التي تركت، بحسب المادة (76)، أمر السياسة الخارجية فضفاضاً ما بين العسكر والمدنيين، الأمر الذي خلق نوعاً من النزاع بين الطرفين.

ولفت إلى أن الحكومة المقبلة ستكون مدنية بالكامل، لذلك لن تواجه تقاطعات كسابقاتها بما يمكنها من العمل بصورة أفضل.

وأكد الفكي خلال حديثه أن قوى الحرية والتغيير لم تناقش حتى الآن مسألة السلطة.

وأوضح أن رئيس الوزراء المقبل ستكون لديه صلاحيات كبيرة جدا دون أن ينازعه أحد بصورة تتجاوز حتى صلاحيات رئيس منتخب، مما يمكنه من وضع سياسة خارجية متوازنة، مشيراً إلى أنهم يتطلعون لحوار شفاف حول شخصية واختيار رئيس الوزراء القادم.

وفي رده على اسئلة الصحفيين حول ضمانات استقلالية الحكومة القادمة بعيداً عن التدخلات، قال “الفكي إن الجيش سيخرج من السلطة، ولكن سيكون لديه تأثير سياسي، مضيفاً “يجب أن نفرق بين هذين الأمرين المختلفين”.

وأضاف: “ربما تواجه الحكومة القادمة تقاطعات مع جهاز الأمن والمخابرات الذي كان يدير العديد من الملفات الخارجية سابقا”، مؤكدا أن رئيس الوزراء القادم سيكون لديه صلاحيات كبيرة جدا باعتباره رئيس الجهاز التنفيذي والمسؤول عن الأمن والدفاع وملفات إصلاح الأجهزة الأمنية، وبالتالي يمكنه تفادي أي تقاطعات مع الأجهزة الأمنية.

وأوضح الفكي إلى أن الضمان الحقيقي لعدم التدخلات هو رئيس الوزراء الذي يجب عليه أن يدرك أن الأمر ليس نزهة، ولكن في المقابل النصوص أمامه ستكون واضحة عكس ما كان سابقا، مشدداً على أهمية وجود قوات مسلحة قوية ومؤهلة بطريقة مهنية، خاصة وأن السودان محاط بواقع إقليمي مأزوم .

وحول العلاقات مع مصر، أكد الفكي أن رفض قوى الحرية والتغيير لدعوة القاهرة للحوار لا يعني أن لديهم خلافات معها أو عداء مؤكدا أن مصر ترتبط مع السودان في العديد من الملفات المهمة ولا يمكن التعامل مع هذه الملفات بمعزل عن مصر من بينها المياه وخاصة سد النهضة وأمن البحر الأحمر والصراع في دول الجوار وقال لا بدأ من التحدث مع مصر مهما اختلفت وجهات النظر وقال يجب ان تكون مصر اول الدول التي تقف وراء الاتفاق الاطاري لان دورها أكبر من الدول التي تدعم هذا الاتفاق ..