X

في عيدها الوطني ال ” 62 ” الخرطوم تحتفي بحب الكويت والظفيري يبادلها الوفاء بالوفاء

الخرطوم . ترياق نيوز _ رصد ومتابعة : عبدالباقي جبارة

تصور : نادر عطية 

 

 

 

 

 

 

كانت ليلة ولا كل الليالي رسمت خلالها لوحة تعبر عن دولة حضارية ارتقى فبها العقل الانساني وقدم نموذجا في بناء الدول وأثبت بأن عظمة الدول لا تقاس بجغرافية وعظمة الشعوب لا تقاس بالتعدي على الآخرين هكذا هي دولة الكويت الماضي العريق ، الحاضر المشرق والمستقبل الزاهي هي كويت الحب والخير والجمال علامة بيضاء بين دول العالم وبصمة راسخة في العطاء الانساني وانسانها مشرئب للتطور والارتقاء ولا يستكين للرخاء رسل انسانية في جميع انحاء العالم ويد بيضاء للأشقاء .. لذلك اجتمعت ” الخرطوم ” تشاركهم الفرحة بذكراهم العظيمة قلوب اهل السودان وضيوف السودان قبل أن تجتمع اجسادهم التي شكلت لوحة بيهة بصالة ” تارا ” التي ترقد على ضفاف النيل الازرق الهادر في تلك الليلة وكأنها استعارت بيت الشعر للشاعر السوداني الهادي ادم طيب الله ثراه في قريته الهلالية ” التفت يد النيل منك خصرا فارتعشت في هيام وهو صفاق ” كنا وكان الحضور انيقا يمثل كل اطياف المجتمع السوداني ابتداءا من اداراته الاهلية والقيادات السياسية الشعبية منها والرسمية ونجوم الفن والاعلام والمقيمين من رجالات السلك الدبلوماسي في الخرطوم وممثلو المنظمات الدولية والمحلية وغير ذلك من حضور نوعي شكلوا لوحة بألوان زاهية تعزف الحان حالمة في حب الكويت .. وكان سفير هذه الدولة الحبيبة الى النفس الظفيري ظافرا منتصرا حتى اذا الصبح اطل وگأنه عريس في ليل زفافه بل ارفع وارقى كيف لا وهو يمثل تلك الدولة الراقية دبلوماسية رسمية يزينها رجاحة عقل وعلم ومن خلفها حكم رشيد .. استطاع الظفيري ان يوزع ابتسامته الصادقة التي تخاطب الوجدان كالهطل على الزرع يزينه اخضرارا .. وقبل كلمته الرصينة التي احتوت على سرد يحوي حديث القلب للقلب كان فيلم وثائقي يحكي امجاد امتنا السودانية وكيف غرس حب مشترك بينها وبين الشعب الكويتي الشقيق فكان ساس متين شيد علاقات لا تهزها ريح غشيم ..

 

 

 

 

 

 

 

وفي هذه الليلة وببراعة الموزع الموسيقي المحترف اشار ” مشار ” بشارة الامل في المستقبل لنعود كما كنا وكان للاجداد يد سلفت في زرع الحب والأخاء بين الأشقاء ..

خاطب سعادة سفير دولة الكويت لدى الخرطوم د. فهد مشار الظفيري بمناسبة الإحتفال بالعيد الوطني الــ62 لدولة الكويت وال32 للتحرير مساء امس بصالة تارا بالخرطوم الحضور البهي الذين اكتظت بهم القاعة مشاركة لدولة الكويت الشقيق بمناسبة هذه الذكرى العظيمة واشار سعادة السفير في كلمته الي أن سياسة بلاده ظلت متوازنة وثابته منذ استقلالها، مبنية على احترام المواثيق الدولية والقانون الدولي وحماية حقوق الإنسان وعدم التدخل في الشؤن الداخلية للدول، مبيناً أنها حرصت أيضاً على إقامة علاقات وثيقة مع الدول الشقيقة والصديقة في شتى المجالات، وسعيها الدائم إلى تحقيق الأمن والسلام في العالم.

 

 

 

 

 

 

 

واكد السفير أن بلاده باركت ومنذ اللحظة الأولي قيام مكونات المرحلة الإنتقالية في السودان بتوقيع الإتفاق الإطاري في الخامس من ديسمبر الماضي، باعتباره خطوة من شأنها ان تعيد السودان لحضن المجتمع الدولي، كما أعربت الكويت عن موقفها الداعم للآلية الدولية الثلاثية في تسهيل الحوار بين أطراف المرحلة الانتقالية وصولاً لتحقيق الأمن والإستقرار والسلام في السودان، كما تعلن عن استعدادها لتقديم المساعدات الانسانية الملحة للشعب السوداني الشقيق في هذه المرحلة الحرجة.

 

 

 

 

 

 

 

وأكد الظفيري إلى عمق ومتانة العلاقات بين بلاده والسودان حيث تدخل عامها الـ 62 معرباً عن إعتزازه وتقديره للسودان وشعبه في المساهمة في بناء نهضة الكويت، مشيراً إلى تقارب وجهات نظر البلدين في مسألة تقديم مقترحاً للأمن الغذائي في القمة العربية الأخيرة التي انعقدت فعالياتها بالجزائر، استشعاراً منهما بأزمة الغذاء العالمي التي خلفتها الحرب في أوكرانيا، مبيناً أن المبادرتين لهما أفكار وتصور للتعامل مع الأمن الغذائي، وأن الكويت ترى في مبادرتها أن السودان هو سلة الغذاء ليس للوطن العربي فقط وإنما للعالم بأسره لما يتمتع من به من مناخ وموارد طبيعة غنية، وهو البديل لحل الأزمات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

وحول الدعم التنموي الذي قدمته الكويت للسودان أشار السفير إلى أن أولى مشاريع الصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية كانت في السودان الشقيق وكان آخرها إعلان شركة زين الكويتية للإتصالات عن ضخ استثمارات بقيمة 800 مليون دولار لاستثماراتها في السودان خلال السنوات الخمس القادمة، فضلاً عن إبداء الهيئة العامة للإستثمار رغبتها في استكشاف فرص استثمارية جديدة في السودان والتي تم خلال الزيارة التي قام بها معالي رئيس الوزراء المكلف عثمان حسين للكويت أوائل نوفمبر الماضي والتي تم خلالها بحث تطوير العلاقات الإستثمارية وإزالة العوائق وتذليل العقبات أمام دخول الاستثمارات الكويتية للسودان.

 

 

 

 

 

 

 

وفي الإطار الإنساني قال الظفيري سيرت دولة الكويت خلال أزمة السيول والفيضانات في سبتمبر الماضي جسراً جوياً لإغاثة المنكوبين من جراء تلك الأحداث من الشعب السوداني الشقيق.

وتقدم الظفيري بتعازيه لشعبيى سوريا وتركيا في ضحايا الزلازل، مشيراً إلى أن دولة الكويت سيرت جسراً جوياً إغاثياً وفرق بحث متخصصة وأطلقت حملة إغاثية للدولتين.

 

 

 

 

 

 

 

من جانبه قال الاستاذ محمود سر الختم الحوري وزير التربية والتعليم المكلف ممثل حكومة السودان في احتفال السفارة الكويتية بالخرطوم أن السودان من أوائل الدول التي أقامت علاقات مع دولة الكويت والتي شهدت تطوراً ملحوظاً.

وأشار إلى أن دولة الكويت أسهمت في إرساء البنيات الأساسية للاقتصاد السوداني في العديد من المشروعات الناجحة كما لعبت دوراً كبيراً في الأعمال الخيرية عبر قوافل الإغاثة إبان الأزمات التي مرت بها البلاد وما تزال تقدم خدماتها بلا من أو أذىً.

وتقدم الحوري بعاطر التهاني والتبريكات للكويت حكومة وشعباً ولأعضاء السفارة بالخرطوم بمناسبة العيد الوطني معرباً عن تمنياته بان يديم عليهم نعمة الأمن والنهضة والإعمار وأن يحفظ الله أياديهم البيضاء.

وقال الحوري إن الكويت تشهد تجربة برلمانية جديرة بالاحترام والتقدير (مجلس الأمة الكويتي) مشيراً إلى أن السودان يشهد عصراً جديدا منذ أربع سنوات يتطلع فيه إلى غد مشرق وسيعمل لأن يكون صمام أمان للعالم في الغذاء العالمي.