X
    Categories: اعمدة

عبدالباقي جبارة .. يكتب .. ” فزع الحروف ” .. أبقوا طير ” جقجاق ” تسلموا

خلال الأيام الماضية صادفت بعض الأهالي من قرى الريف الجنوبي لأم درمان ” يتفازعوا” من “فزع” علمت بأن لهم أبن قبض عليه من قبل قوات حماية الحياة البرية وتنادى أهله وعشيرته وأصحابهم حتى يتم إطلاق صراحه , طلبت شرح القضية بالتفصيل فروى لي أحدهم وقال : بأن قريتهم تحدها من الغرب أرض فلا أي خالية إلا من بعض الشجيرات والأعشاب ومن الشرق النيل الأبيض وهنالك الطيور المهاجرة تأتي في أوقات محددة وتمكث بضعة أيام ثم تغادر وفي هذه الأيام يأتي بعض هواة الصيد من خارج المنطقة في الغالب , وخلال الأيام الماضية كان موسم حضور طير ” الجقجاق ” وهو طير حجمه أقل من الحمام وأكبر من العصافير العادية تقريبا الاسم الحقيقي له طير ” السمان ” فينال منه البعض نصيبه وما يتبقى يغادر كعادة الطيور المهاجرة , فقال احد المواطنين متهكما على قبض أبنهم ” يا جنابوا الطير دا نحن ناكلوا وناكله ” المهم أبن هذه القرية وهو في العشرينات من العمر استهوته الفكرة فأخذ بندقية الأسرة التراثية خرطوش متوارث من جدهم وكذلك أستغل سيارة أحد أقرباءه وذهب الى الفلا وقبل ما يطلق طلقة واحدة وقع في فك قوات حماية الحياة البرية واقتيد الى قسم شرطة مخصص لمثل هذه التصرفات وأصبح هو والسيارة والبندقية في قبضة الشرطة ثم أطلق صراح الشاب بالضمانة وظلت السيارة والبندقية رهينة هذه القضية فأصبح ذوي هذا الشاب وصاحب السيارة وزملاءه في العمل أسبوع بالتمام والكمال وراء حل هذه القضية وأطلاق صراح السيارة مع زهدهم في البندقية يطرقون كل الأبواب لحل القضية , وبعد جهد جهيد جرى القانون مجراه وعبر النيابة حصلت تسوية مالية علق أحدهم على المبلغ المالي قائلا : “هذا المبلغ كان ممكن تجيبوا بيهو كم خروف بدل جريكم وراء الطير “
المهم انتصرت قواتنا الباسلة لهذا الطير وطبقت القوانين المحلية والدولية التي تشدد على حماية الحياة البرية ونحن من هنا نقدم التهنئة لقوات حماية الحياة البرية بهذا الانجاز الكبير والانتصار للقيم المحلية والعالمية والتي أوصلت رسالتنا بأننا شعب متحضر وصل مرحلة مجرد التهديد للطير وخاصة لو كان هذا الطير ” جقجاقا ” ستطبق فيه قوات حماية الحياة البرية القوانين ويطبق الأهالي الأعراف في أبنهم توبيخا ولوما شديدا وحرمانه من أي” شدة أو سحبة في سيارة من سيارات أقرباءه ” بل تم حرمانه من صيد السمك في النيل الأبيض هذا الموسم أضف لذلك هذا الشاب قدم اعتذارا رقيقا للطير الجقجاق لتهديد حياته وأنه أدخل فيه الرعب وأكد لهذا الطير بأن القوات أي قوات حماية الحياة البرية قادرة علي حمياته إذا كان غلبت عليه شهوته وأكد بأن هذه القوات بناء على الذي عايشه لا تحابي أحد حتى لو كان يحمل بندقية مرخصة أو غير مرخصة ولو كان رتبة لا يمكن أن تلج لحوم الطير الجقجاق ثلاجته .
فهنيئا لك أيها الطير الجقجاق بطول سلامة ويا حسرتي عليك أيها الشاب الوسيم القسيم حامل العلم والمعرفة طبيب المستقبل “أحمد” سليل أسرة ود بدر طيب الله ثراه ستة مواتر وأثنتا عشر رجل يحملون سلاح ناري فتاك لينالوا من روحك الطاهرة وفي أكثر المناطق التي كانت آمنة وكان يمكن أن يكون مصير مرافقيك نفس المصير لو لا الله قدر ولطف نعم يا أحمد إنك لم تكن أول شاب غض تختطفه يد الخيانة والغدر هنالك العشرات بل المئات غدر بهم منذ فض الاعتصام وحتى الآن تفقد البلاد خيرة شبابها ولا يرف للسلطات جفن وجل البلاغات ضد مجهول , لكن اغتيال احمد رسالة تهديد خطيرة لكل الشعب حيث معظم المواطنين بدأ يشك في أن مثل هذه الحوادث غير مقصود بها النهب فقط والدليل على ذلك بأن قيمة ما يحمله هؤلاء قطاع الطرق أقيم من ما لدى مواطنين عزل يستغلون بوكس لا يستحقون أن يواجهوا بآلة حرب بعدتها وعتادها أن هذه الجريمة أكبر من بيان محلية أو ولاية مع كامل الاحترام للمدير التنفيذي الذي أصدر بيان أستنكر فيه هذا الحادث الشنيع . لكن في حقيقة الأمر هذه الحادثة يجب أن تقف عندها كل أجهزة الدولة أمنية عسكرية أي كان المسمى وحتى يحين ذلك الاهتمام على المواطنين أن يبقوا طير جقجاق وقوات حماية الحياة البرية ما بتقصر معكم لو بقيتوا عصافير … الله المستعان ….