X

خمس رصاصات على جسد الرجل الذي بكى ليلة الاستقلال ..!

روفا لا تحتمل هذا الألم ولكنه موت الضمير ..!

متابعة : محمد أحمد الدويخ

مسلحون يمطرون سائق لوري بخمس رصاصات والعناية الإلهية تنقذه وآخرين بأم روابة..!

عندما أقام شباب قرية روفا شمال غرب أم روابة احتفالهم السنوي غير المسبوق في 10 مارس 2023.م على شرف ذكرى الاستقلال المجيد وافتتاح بعض المرافق الخدمية وتكريم رموز وأبناء المنطقة كان المشهد تاريخياً استعادت فيه القرية امجادها وتأريخ الرعيل الاول ..

اصابة الرجل الذي بكى ليلة الاستقلال :

خلال احتفال قرية روفا بذكرى الاستقلال لفت الحاضرين مشهد ذلك الرجل المخلص الذي كان يبكي فرحا والجميع يردد في كورال واحد (شباب واطفال ورجال ونساء وشيوخ وشعبين ورسميين) جميعهم يرددون مع ابن القرية الفنان القومي حسن وردي :
اليومَ نرفع راية استقلالنا ..
ويسطر التاريخ مولد شعبنا ..
يا اخوتي غنوا لنا ..غنوا لنا ..

ولكن كان ذلك الرجلٍ يبكي وفاء وفرحة بهذا المشهد التاريخي النادر ..كان ذلك الرجل هو المواطن عبداللطيف عبدالحفيظ بريمة الذي اصيب اليوم
واستقبل جسده النحيل خمس رصاصات حية بالبطن والأطراف واليدين انه ابن روفا البار وصاحب اللوري الذي تعرض للنهب بواسطة مسلحين امطروه بالرصاص ولكنه لم يمت ..فيما أُصيب اثنان آخران من مرافقيه هما : ابراهيم بابكر (50) عاماً وابن اخيه خالد عثمان بابكر (35) عاماً اصابات متفاوتة بالأيدي..

جميعهم الآن بخير فيما اجريت عملية جراحية للمصاب عبداللطيف عبدالحفيظ هو الآن يتلقى العلاج .

موت الضمير نهار الجمعة :

وقعت الحادثة عقب صلاة الجمعة حيث يقول المصاب ابراهيم بابكر :
إنهم كانوا في طريقهم من مدينة ام روابة في رحلة العودة الى القرية لا يزيد عددهم عن اربعة اشخاص لكنهم تفاجاوا بكمين مسلحين طلبوا منهم تسليم انفسهم وممتلكلتهم غير ان طلباتهم كانت خارج رغباتنا فمن الصعب ان يترك المرء ماله للمعتدين دون مقاومة الامر الذي نتج عنه اصابة ثلاثة اشخاص ونجاة كل ممتلكاتنا بما فيها سلامة اللوري والبضاعة والحمد لله..
اهالي منطقة روفا قدموا الشكر والعرفان لكل من ساندهم في نجدة الفزع الذي تدافعت له كل من قرى شبولة وام دكيكة والرديسات عقب وقوع الحادثة وتم اسعاف المصابين الثلاثة الى أم روابة في الحال في بادرة اجتماعية مشهودة ..

ولكن من المؤسف ان يموت الضمير في نهار الجمعة و تشهد المنطقة تلفتات أمنية متكررة وتجاوزات غير مسبوقة من النهب والسلب .

يحدث ذلك الاعتداء الغاشم نهار الجمعة المباركة الذي يعده كل من له ايمان ويقين بانه يوم مقدس ومخصص للعبادة ومراجعة النفس ولكن صباح كل يوم يتأكد أن (الحرامي) لا دين له او قبيلة او اي انتماء..!!