X

حسن هلال : الحرب دمرت الكتلة الحية في السودان ” حوار “

مبادرة حسن هلال لزراعة (٩) مليون شجرة طلح بنهر النيل

حسن هلال : هذه المبادرة ستحدث تغييرا كبيرا في الواقع البيئي والاقتصادي

الحرب في السودان دمرت الكتلة الحية انسان ، حيوان ونبات

هذا المشروع يخفض درجة الحرارة ” ٩ ” درجات ويستوعب “٢٥٠ ” الف عامل

نهر النيل بها اربعين غابة محمية والشمالية يمكن تنفذ هذا المشروع

الدامر _ حوار :
السموءل بدوي احمد عوض عبدالباقي جبارة

 

 

 

 

 

 

أعلنت حكومة ولاية نهر النيل عن مبادرة دكتور حسن عبدالقادر هلال وزير البيئة السابق التي تتبنى زراعة تسعة مليون شجرة طلح وتبدأ المرحلة الاولى منها بزراعة ثلاثة مليون شجرة بمحليات ولاية نهر النيل المختلفة
وقال هلال أن الدراسات أكدت نجاح شجرة الطلح في 7 محليات بولاية نهر النيل .

وقال هلال بأن تنفيذ مباردته لاستزراع تسعة مليون شجرة طلح يتم خلال ثلاثة مراحل . وتدشين المرحلة الاولى من المبادرة كان بحضور والي ولاية نهر النيل واعضاء حكومته .
وقال هلال ان الغرض من هذه المبادرة هو ادخال تقانات زراعة الاشجار والمراعي والحياة البرية في الولاية بدلا من تفاقم التصحر والجفاف .
وقال بأن الهيئة القومية للغابات هي العمود الفقري للمبادرة من حيث توفير البذور والاشجار ، مشيرا بأن كوادر الغابات يعملون بالتطوع في تدريب الناس علي زراعة الاشجار بالاضافة الي منظمات المجتمع المدني بالمحليات وطلاب المدارس والشباب والمرأة بولاية نهر النيل , وسوف تلعب المرأة دور كبير في هذه المبادرة ,
مشيرا الى أن المبادرة تقوم بزراعة الغابات المجتمعية وهي تعود للمواطنين بالمنافع وليست غابات حكومية وقال بأن أي شخص يعمل في طق الصمغ العربي له حق “الكعكول” والاشجار للحكومة يمنع قطعها اسوة بالتعدين (الصمغ للمواطن).
وقال بأن مشروع زراعة الغابات المجتمعية سوف يعود علي ولاية نهر النيل بفوايد اكثر من الذهب اذا كان كل 200 شجرة في الموسم تعطي حوالي 1000 كجم ريعه حوالي 3 الف دولار نصيب المواطن فيها 1500 دولار ,بالاضافة لتوفير مساكن للمواطنين ودخل الغابات نفسها وايضا لها تاثيرات افضل في تغيير البيئة .

وحول تمويل المشروع قال هلال البداية فيه من خلال الجدية في تنفيذ المرحلة الاولي ثم يمول من الحكومة بالولاية والحكومة الاتحادية وشركة زادنا ومصانع الاسمنت الاربعة في ولاية نهر النيل والشركة السودانية للموارد المعدنية وشركات التعدين الاخرى (لزراعة مناطق التعدين ) ثم يأتي دور منظمات الامم المتحدة المعنية بالبيئة في العالم وكل المنظمات الدولية وقال باظأن هذا المشروع يصب في صالح الاقتصاد الاخضر بالعالم .

وقال بأن ولاية نهر النيل تمتلك حوالي (44) غابة محجوزة من قبل الحكومة بالاضافة الي ثمانين وادي وهي توفر 20 مليون شجرة .
وقال هلال بأن زراعة شجر الطلح بولاية نهر النيل يعني دخول مناطق جديدة في حزام الصمغ العربي .

ماذا تتوقع من انتاجية ؟
ا المبادرة تعمل علي ادخال 100 مليون دولار من الصمغ في سوق الصادر والاسواق المحلية بالاضافة الي الاستفادة من الحطب والفحم والاستخدمات المنزلية للطلح وصناعة الموبيليا.
وقال بأن نظام الزراعة لاشجار الطلح يكون بصورة تسور باشجار البان والتمرهندي وشجرة السدر والمورينقا والذرة والقمح وزهرة الشمس والشعير .

فوائد المبادرة البيئية ؟؟
هذه الزراعة تتم في الاراضي السافنا الفقيرة والاراضي القاحلة وتعتبر مصدات للرياح والغبار وتساعد في منع الجفاف والتصحر وتساهم في زيادة خصوبة التربة بتلك المناطق (التروس العليا) .

ماهي توقعاتكم لانخفض درجات الحراة بالمنطقة ؟

عندما نقوم بزراعة كل مليون شجرة تساهم في تقليل درجات الحارة 3 درجات مئوية وعند اكتمال المشروع 9 مليون شجرة فتقل درجات الحرارة بمعدل 9 درجات ميوئة وهذا موشر جيد للمساهمة في تغير المناخ .
معظم الامطار علي صفق الشجر
سلالات جديد للمحاصيل ؟؟؟
ان التغيرات المناخية تؤثر بصورة كبيرة علي المحاصيل الزراعية وحدث ذلك الان من سنوات مشيرا الي ان
السودان يعتبر ثامن دولة في العالم من حيث انتاج التمور وينتج سنويا نص مليون طن من التمور المختلفة لكن 75% منها غير قابلة للتصدير . نتيجة للتغيرات ، يجب علينا استيراد اصناف جديدة ذات مواصفات عالمية .معظم الموالح الموجود الان في السودان لاتصلح للمستقبل .

هل المبادرة مطروحة لولايات أخري ؟
أنسب ولاية لتلقف هذه المبادرة ويمكن أن تنجح فيها المبادرة هي الولاية الشمالية لأن التصحر وصل أقصي مدي له والاخطر منهة الرمال الزاحفة وطبيعة الولاية متشابة مع نهر النيل .

اين دور الاعلام من ذلك؟
الاعلام بالنسبة للبيئة هو شريك وليست متعاون أي مبادرة أو حديث في خدمة البيئة بعيد عن الاعلام يصبح كلام صوري , فالاعلام هو يوصل الرسائل للمواطنين ويتحدث عن المخاطر البيئية .

((( عمر شجرة الطلح 35 سنة هي تنتج بعد ثلاثة شهور شجرة بعد عامين انتاج حتي عمر 35 سنة ) .
التغير من ارض صحراء الي جنة
القوة العاملة .
يعتبر هذا المشروع من أهم المشاريع في تشغيل اكبر عدد من القوة العاملة ففي المرحلة الاولي عند زراعة 3 مليون شجرة يشغل 250 الف شخص وعندما نزرع 6 مليون شجرة يشغل حوالي 500 الف شخص وفي المرحلة الاخيرة يصل عدد الاشجار الطلح الي 9 مليون شجرة يستوعب 950 الف شخص من الشباب والنساء وغيرهم .

* التصنيع :

بهذا المشروع نتوقع دخول صناعات مختلفة في ولاية نهر النيل مثلا صناعة الموبيليا والفحم المضغوط للسوق العالمية بالاضافة للحطب وخشب الدخان ودخول صناعة الحلويات بالاضافة للصناعات الاساسية في عملية تصنيع الصمغ الرزازي عندما يدخل انتاج الصمغ فقيمة الصناعة من 3 الف تصل 5 الف قيمة مضافة من الصناعة .

* ماهو اثر هذه الحرب علي البيئية وعلاقة ذلك بهذا المشروع ؟

الحرب من أكبر الاسباب المدمرة للبيئة وتبقي الحروب والنزاعات دائما هي المدمر الاول للبيئة .
الحرب اليوم في السودان دمرت كل الكتلة الحية في البيئة والكتلة الحية هي الانسان الحيوان والنبات ،
وضع السودان الآن مزري للغاية بيئيا .

ما هو المطلوب بعد ايقاف الحرب ؟

وضع السودان بعد الحرب سيكون من الاوضاع الصعبة علي مستوي العالم من حيث البيئة فنحتاج الي معامل وفحص لكل الشوارع في مناطق الصراع لأن مخلفات الحرب تؤثر علي الهواء والماء والتربة فيجب اولا قبل عودة المواطنيين أن يتم فحص الارض والمنازل عبر كوادر بيئة باحدث الاجهزة ففي السودان الخطورة كبيرة لاتوجد كوادر لذلك لابد من الاستعانة بالامم المتحدة فالسودان عضو منذ 66 عام في الأمم المتحدة وله الحق في ذلك .

ما هو المطلوب من المجتمع الدولي بالضبط ؟

العالم الان في مواجهة ازمة بيئة قاحلة وقاتلة حيث البطء في عهد الرئيس ترامب في ما يتعلق بقضايا البيئة ولكن تحسن الوضع في عهد بايدن ودفع للبيئة
15 مليار دولار امريكا
واول دولة دفعت المانيا
ومن المعلوم أكبر الدول الملوثة حسب الترتيب امريكا الصين الهند
دول الاتحاد الاوربي صديقة للبيئة ولكنها تدفع للمساهمة في تحسين البيئة .