X

حيدر الفكي .. يكتب .. ” حتى الان ” … حرب العدم !

     

 

 

    هذه الحرب الجيش ليس طرفا فيها .. الحرب فُرِضت على الجيش واصبحت أمراََ واقعاََ .. ويصبح الوضع مختلفا تماما عندما تتعامل مع أمر واقع فسيكون الأداء ضعيف على المستوى الميداني لأنه ليس هناك جاهزية على مستوى العتاد والتمركز والتكتيك والخطط وأيضاََ سيكون الإستعداد النفسي والمعنوي ضعيف وهذا جانب مهم جداً في الحروب .. أيضاً غياب القيادة عن الظهور ومخاطبة الجنود المقاتلين والجماهير لرفع الروح المعنوية لفترات طويلة بل ايام تؤكد أن الجيش ليس له علاقة بهذه الحرب وربما كان ظهورالقادة المتقطع وعلى وجه الخصوص البرهان وظهوره الباهت وعلى استحياء وبياناته الهزيلة تؤكد أن هذه الحرب الجيش منها براء .. هذه حرب بين الدعم السريع و الكيزان (الجناح العسكري داخل القوات المسلحة) لذلك فهى أقرب للفوضى لأنها تفتقر الى ابسط معايير حروب الجيوش النظامية .. لأن الجيش عندما يقود معركة هناك أصول للحرب ومحاذير وأولويات يعمل لها الجيش حسابها مسبقاََ .. أما الآن القصف أقرب الى العشوائي وخسائر فادحة في الأرواح والممتلكات وهناك مناطق حيوية وإستراتيجية خارج سيطرة الجيش .. كيف لجيش أن يدخل حرب ولا يبدأ بتأمين مواقعه الأساسية والحساسة ؟! وكيف لجيش أن يدخل حرب ولا يؤمن قادته ويكونوا في الهواء الطلق ؟! كيف لجيش يدخل حرب ويتم أسر المفتش العام للجيش ورتب كبيرة اخرى على شاكلة لواء وعميد وهكذا ؟!
ربما افلح الكيزان في الوقيعة بين الجنرالات شركاء الأمس فرقاء اليوم ولكن تظل شراكتهم مستدامة في الدماء وسفك دم الأبرياء أمام القيادة وفي نفس التوقيت والزمان والمكان والعشر الأواخر وبشائر العيد اصبح نفس مسرح جريمتكم السابقة مجزرة القيادة العامة حينما قمتم بفض الإعتصام واغلقتم ابواب القيادة العامة في وجه الأبرياء العزل فتم على اعتابها مجزرة وبحر من الدماء وإغتصاب الحرائر يشهد له التاريخ الى يوم الدين كان هذا المكان هو نفسه مصرعكم اليوم وفي نفس التوقيت وكما تدين تدان ..
هذه حرب عبثية ليس فيها منتصر المنتصر والخاسر سواء ويجب أن تتوقف فوراََ لأن وقودها الناس وحصادها العدم وتقضي على الأخضر واليابس .. ليس هناك عاقل وطني يقف مع الحرب فمن تحاربوه اليوم هو حصاد غرسكم السيئ بالأمس منذ بشيركم النذير المخلوع وإمتداداََ حتى عهد البرهان حيث تغزٌَل في الدعم السريع حد الدهشة ووصف كل من ينكر دوره بالمنافق او المكابر .. ولا ننسى ان البرهان هو من الغى المادة 5 بمرسوم دستوري حتى لا يكون الدعم السريع تابعاََ للقوات المسلحة .. لم تتوقف عند هذا الحد يا برهان وإنما قمت بعمل مفوضية خاصة بالدعم السريع للاراضي التي وضعوا أيديهم عليها .. الدعم السريع تربى على أياديكم الآثمة وبدلال فاق الحد والتصور .. كلكم اصحاب أجندة خاصة والآن تتم تصفية حساباتكم على حساب الشعب في أمنه وأمانه وهم من يدفعوا ثمن هذه الفاتورة الباهظة لأن ثمنها هو دماء الأبرياء
ومضة:
هى روح مُتعبة بفوضى الجسد مُنهكة بفكر العقل ووعي السؤال ….