X

عبدالباقي جبارة .. يكتب .. ” فزع الحروف ” .. صادفت هوى في نفسي يا الشريف صديق ..

   

 

 

 

      عقب صلاة الفجر وكالمعتاد ندلف ل ” الواتساب ” وبحذر شديد لإننا اعتدنا كل يوم نصبح على فاجعة أما اقتحام مدينة جديدة أو تدمير منشئة أو فقد عزيز لدينا ، وااقل هذه الفواجع ” تجد بلبوسي ” يبشرنا باستمرار الحرب أو ” جغموسي ” يعمق فرقة مجتمعنا السائدة اصلا ..
لكن من غير العادة وجدت تصريح وبيان من الرجل القامة المهذب الاديب الاريب الشريف صديق الهندي بعثه لي في الخاص ، فملمح البيان العام عادي مثله مثل بيانات لكيانات كثيرة رغم صيغها المنمغة والمحفوظة لكنها لا تعبر الا عن حالة الشتات والبؤس لمكوناتنا السياسية والاجتماعية ، ولا تشعرنا الا بأنها خطوات للاستثمار في دماءنا والمتاجرة بقضايا وطننا المكلوم .. لكن هذا البيان وهو مزيل باسم ” خبراء سودانيين ضد الحرب ” اولا خبراء هذه تعني لا مزايدة سياسية وهذه نقطة ايجابية في مشهدنا الراهن ، وفي متن هذا البيان كلام متشابه مع بيانات كثيرة مثل نحمل طرفي الصراع الجيش والدعم السريع جرائم الحرب والانتهاكات التي وقعت ونطالب بوقف الحرب فورا ومعالجة الوضع الانساني وووو ولكن الجديد في هذا البيان هو الجرأة بالتصريح بأن المجتمع الدولي والاقليمي فشلوا في ايقاف هذه الحرب وهذا حكم قاطع ويستدعى سد بابه لكن بالتأكيد الحوجة ستظل قائمة للمجتمع الدولي والاقليمي لكن الاعتراف بهذا الفشل يعبر عن استشعار المسؤلية واستدعاء الحس الوطني .. لكن النقطة الأهم والتي يجب الوقوف عندها بأن البيان عبر عن خطوة عملية أكثر جرأة وهي التي صادفت هوى في نفسي بان اطلق البيان نداء لجميع القوى المدنية المؤمنة والداعية والساعية لايقاف الحرب بأن تعالوا أو هلموا الى داخل وطنكم فالحل يبدأ من الداخل وأن النداء سيسمع أقوى من الداخل والضغط على الطرفين المتقاتلين سيكون ذو أثر من الداخل اكثر لايقاف هذه الحرب اللعينة .. ولذلك صادف هوى في نفسي ليس حسدا لكم ياسادتي بانكم ” نفدتكم بجلدكم ” وفررتم من الحرب وهو حق مشروع ولا لوم عليكم .. لكن لكم الخيار بين اضعف الايمان وهو الكلام المرسل عبر اجهزة الاعلام من مقراتكم الآمنة او التضحيات الجسام من الداخل نعم لكل له دوره لكن اذا كانت منكم فئة اختارت الكفاح الناعم بالخارج ،  فالتتصدى فئة أخرى بالداخل وعلبه يجب أن تستجيب لهذا النداء وخاصة انها دعوة لا للحضور والوصول لخطوط النار بل المقترح بأن يتم اختيار مدينة آمنة لتنطلق منها رسالتكم القوية لوقف الحرب نعم ستقاسمونا المعاناة في شظف العيش وبؤس النزوح والتفكير الكثير في المستقبل القاتم وبعض التوتر للقرب من مكان الاحداث ، لكن حتما حضوركم سيضع حدا قريبا لهذه الاوضاع وسيرفع قيمتنا كقوة وطنية فاعلة وحادبة على مصالح وطنها وشعبها ، وخاصة بأن ساستنا أصبحوا يشكلون عبئا ثقيلا على دول الجوار بجانب الاف النازحين معهم .. فالنجرب الخطوة .. عسى ولعل ..