X

عبدالباقي جبارة .. يكتب .. ” فزع الحروف ” .. المغتصبين جماعيا !

   

 

 

    والله لن نفرح لتمدد الحرب في الأضية أو مدني ووادي المرافعين ، والله ليحزننا النزوح المزدوج والمتوالي لأهلنا من الخرطوم الى مدني ثم سنار والى المجهول وفي بلاد الله مهاجرين ، والله لن نفرح لأن موقفنا ” لا للحرب ” أو ” اوقفوا الحرب ” يثبت كل يوم بأنه هو الموقف السليم والحق المبين ، بل يزداد حزننا حزنا عندما نرى مواصلة ارتكاب الجرائم ضد المدنيين ، والتي تبررونا بها استمرار الحرب وهتك اواصر الدين ، ولكن حقيقة لم نتفاجأ بسقوط مدني كما سقطت من قبلها مدن ليس مدني أعز من زالنجي او الضعين ، وذلك ليس لأننا كنا للغيب حافظين ولم نقرأ الكف عرافيين ، لكن الاتعاظ بتجارب ما سبق من حروب ومآسي الآخرين ، والواقع المعقد في بلادنا والذي يجعل الحرب طامة على الجميع ويرى رؤى العين ، فإذا كان هنالك من فرح هو بصيص الامل بأن تكن لكم مدني آخر العظات إن كنتم من المتعظين يا ” جماعة بل وجغم بس ” تمردتم على سنن الله في الارض فعلى ما صراخكم وعويلكم وأن الهزيمة لم تأت منزلة من السماء بل بما كسبت افكاركم الضالة واياديكم الآثمة وبهتانكم للأبرياء والله يقول لن يفلح القوم الظالمين ، تخونون من يدعوا للسلم وتفرحون لقتل العزل من اجل تحقيق غايات دنيئة ولا يدريكم لعلها روح طفل برئ قتل بغير حق وصعدت روحه مظلومة في عليين ، وإمرأة أو شيخ كبير نكل به وأخذ بالشبهات وانتم تتلذذون بقتل الأبرياء بقذائق الطيران او المدافع من الطرفين في الاسواق والمساكن ، سواء كان خطأ أو صواب تتوعدون دعاة السلمية وانحطت اخلاقكم اسفل سافلين ، وتهللون للباطل قلنا انتهاك العروض مجرم وقتل العزل مدان من أي طرف ، جاء اتهامكم بالعمالة والتخوين ، ونسيتم أن الله امر بالعدل والاحسان تغاضيتم عن جرائمكم ورميتم جرائركم على الآخرين ، ونسيتم أن الله لا يظلم مثقال ذرة من خردل .. لانكم مغتصبين “اغتصاب جماعي” ولا نقول اغتصاب جسدي بل اغتصاب فكري وغرتكم الأماني واصبحتم في غيكم سادرين ، وسخرتم حتى على من رفع الاكف لله ولم تهزكم دعوات الذين لله متضرعين يشكوا مظلومين ولسان حالهم يقول لكم ” أليس الصبح بقريب ” وجاء الصبح وفار التنور واستوت على الجودي وقال اركب يا بني ولا تكن من الهالكين وقيل بعدا للقوم الظالمين ولكن يبدو انكم ما زال جلكم في غيهم يعمهون والله لن يفلح الظالمين وانتم ظلمتم وطن برغائبكم الدنيئة ، ولم يهزكم تشريد الملايين وسيلان الدماء وخيانتكم لحبل الله المتين ، بفرحكم على قتل الاسير الذي كرمه سيد المرسلين ، نعم نحمل عليكم ولم نهاجم الدعم السريع أو ثلة مجرمين لانكم عنهم مسؤلين وانتم تتحدثون باسم الدولة والدين ورعاية ابناءها الصالحين منهم والعاقين ، فنصبتم انفسكم ارباب البيت وللدفوف ضاربين ، اتحرمون الرقص على الآخرين ؟ والله ” بل بس ” فعل شين ولن يحقق نصر مبين والأمر لله وهو احكم الحاكمين ونحن لكم من الناصحين ..