X

الفريق فقراي .. يكتب .. السودان انهيار الدولة و غزو تتار افريقيا !

 

غادرت مدينه بورتسودان في منتصف اغسطس الماضي و انا في طريقي الي القاهره مع اسرتي عن طريق البصات نسبة لاقاف السفريات الجويه و تركت مدينتي تجوس في ظلام دامس حيث انقطعت منها الكهرباء لمده كبيره بالرغم من وجود كل المسؤولين في الدوله علي رأس الدوله ووزير الماليه ، لان البارجه التركيه ظلت تقطع الكهرباء من هذه المدينة و ظل البرج الوحيد المضاء في ذالك الوقت كان هو برج التأمينات الذي استأجرته وزاره الماليه و اصبح مقر لوزير الماليه و حاشيته و كان في الماضي في عهدنا الديموقراطي الذي كنا نحرص فيه على تقديم الخدمات كانت هنالك دوله الرعاية و الخدمات و رعاية كنا نحرص ان يكون التيار الكهربائي متوفر للمراكز الحساسه و الحيوية و الامنيه نسبة لاهميه الوتيره كنا نحرص حتى لو انقطعت الكهرباء ان تظل موجوده في المستشفيات و السجن العمومي و خط المياه اربعات حتى منزل المحافظ كان مظلم
ان تكون هذه المرافق الثلاثة هي المضاءة الا ان فقدنا دوله الرعاية و الخدمات و جاءت دوله التوتر و الحرب و عدم الاستقرار و ذالك الذي حرر التوتر و الحرب التي استمرت من يوم ١٥ ابريل بين القوات المسلحه و قوات الدعم السريع قوات الدعم السريع التي دخلت البلاد العاصمه، و التي كان دورها عبارة عن حرس حدود و اتى بها الرئيس السابق الي الخرطوم لتأمين حكمه و بالتالي بدل ان تكون قوه داعمه اصبحت قوه موازية و اتى النظام الحالي و سمح لتمدد هذه القوات بصوره مريبه في كل المؤسسات و‎شاركت القوات المسلحة في كل المرافق الاستراتيجية الوحدات المسلحه الهامة ابرزها مقرات المظلات و‎ استلمت قوات الدعم السريع سلاح المهندسين سلاح الإشارة ورئاسة كل الوحدات
‎وهي عبارة عن وحدات أصلها فنية، أما قوات المشاه لم تكون لها وجود في العاصمة في تلك الفترة
‎وكانت أهم ما كنا نحس به هو عبارة عن هذه الأسلحة الفنية وعلى رأسها
‎سلاح الموسيقى الذي ظل يعرض على موسيقاه الرئيسوالسابق
‎كل ذلك عبارة عن إضعاف للجيش وتمدد الدعم السريع الذي تمكن بسهولة على الهيمنة على الخرطوم
‎في بداية عملياته الحربية واصبح أكبر مهدد أمني
‎لو نجح في اقتيال القائد فاستغل هذه الفرصة وحكم السودان و جلب قواته
‎وكان يقال ان له سلاح طيران تم شراءه من روسيا
‎وكان له طيارين مدربين إلا أنه لم يتمكن حسب ما علمنا بسبب الحرب الاكرانية أن يجلب هذه الطائرات
‎وبالتالي أصبح التفوق الوحيد للقوات المسلحه هو قوات الجوية التي مازالت تحمي السودان وتبدع في ضرب هذا التمرد
‎أما الخطأ الثاني في تقديري هو تسريح الشرطة ومنحهم اجازة مفتوحه للعيد بينما الاصل في الاجراءات الامنية ان تكون الشرطة في حالة استعداد تام خلال فترة العيد
‎حيث أذن لهم أن يكونوا في عطلة ولا يعودوا إلا بعد العطلة وعندما بدأت الحرب طلبوا منهم أن يظلو خارج وحداتهم وأقسامهم بحجة ان ليس لهم مهام عسكرية بينما كان الواجب يقتدي دمجهم في القوات المسلحة حسب قانون الطوارئ
‎ومن ذلك الوقت انكسر العمود الفقري للأمن الوطني القومي والأمن الأساسي للمواطنين
‎مما مكن هذه المليشيات أن تدخل البيوت وتستولي على المغارات والمرافق الحيوية من مستشفيات ومنازل المواطنين
‎ومن ذلك الوقت تغير الوضع رأسا على عقب مما دفع مواطني العاصمة للهجره منها نازحين إلى باقي الولايات بل إلى خارج الوطن
‎هكذا كان الوضع في ذلك الوقت عليه يأتي تقديرنا الذي حصل هو انهيار للدولة
الامر الذي وضع السودان في عدم استقرارا
وزاد عليه الصراع القبلي والسياسي والحزبي والتكالب على السلطة من التيارات المتسارعة
مجموعة قحط ومجموعة منبر الوطن و المنابر الأخرى ومطامع الحركه الإسلامية في العودة إلى السلطة مرة أخرى
عن طريق الإدارة الأهلية وبينما الإدارة الأهلية نفسها والطرق الصوفية هي سبب من اسباب تماسك السودان وعندما زج بها في السياسه فقدت دورها الاصلي و
أصبحت أداة في يد مجموعة الدعم السريع حيث سخرت كل الامكانيات المالية لتجنيدهم واغراءهم مما افسد دورهم
وأصبحت الإدارة الأهلية عبارة عن تجمعات و منابر و فنادق
وتمويل وعربات وهدايا وعطوات. اصبحت الادارة الاهلية اداة في
يد الدعم السريع. وكانت اكبر ضربة للمجتمع السوداني من ناحية اجتماعية وسياسية و اقتصادية كانت تسخير الادارة
الاهلية واضعاف المجتمع في القرى والحضر. واضاف عليها الصراع السياسي الحزبي. فأصبح مرضع سهل للغزو الخارجي و
من السهوله ان تنفذ فيه المخابرات الاجنبية كل اجندتها ممثله في القبائل الافريقية التي هاجمت السودان من دول تشاد ومالي والسنغال وافريقيا الاوسطى . وهو عبارة عن مجموعة جندتها المخابرات الاسرائيلية عن طريق
دولة الشر. لمدهم بالسلاح والامكانيات لغزو السودان من
الخارج طمعا في موارده . طالما اضعف من الداخل واصبح جسمه عظاما نخره. من السهوله كسرها .
في الختام يتضح ان السودان في حاجه الى ثورة شعبية كما يحدث الان من مقاومه شعبية لينال السودان استقلاله من جديد و عليه ينبغي علينا حكومتا ومعارضه شيبا و شبابا ان نتضامن مع هذه الانتفاضه الشعبية ونعلن حرب على كل الغزاة الذين اتو من الخارج للاستيلاء على حوض النيل كما فعل التتار في الدوله العباسية وعلى اخواننا في شمال الوادي ان يتداركو الموقف لان انهيار السودان هو اكبر ضربه للامن القومي المصري وهي الدولة العربية الوحيده التي تمتلك جيش قوي بعد الجيش العراقي الذي تآمرت عليه القوى الغربية ودمرته بإدعاء امتلاك العراق اسلحة دمار شامل والتي اتضح انها اكذوبة كبيرة كما نتابع هذه الايام مسرحية ظهور حميدتي حيا في شكل ريموت مصنوع بأيدي المخابرات المتآمره على السودان وعليه ان نظل يقظين وحريصين على تماسك الوحده الداخلية حتى نقضي على هذا الغزو والله ولي الامر .

.