X

أطفال ضحايا الصرافات الآلية ..قصة إستثمار فى ألازمة

 تقرير : عبدالوهاب موسى  : أطفال ضحايا  الصرافات الآلية ..قصة إستثمار فى ألازمة

قديما قيل أن “مصائب قوم عند قوم فوائد ” فقد افلحت أزمة السيولة فى إدرارعوائد مالية لأطفال يبحثون عن مال وهم فى بيض سنينهم فيقفون الساعات الطوال لسحب أموال من الصرافات الآلية لمواطنيين أعياهم التعب من الوقوف فى الصفوف الطويلة .

ويتحصل أطفال صغار فى سنهم على مبالغ مالية كمصدر دخل جديد .

ويتقاضى الطفل الذى يقف الساعات الطوال فى صفوف الصراف الآلى مبلغ 100جنيه عن كل 2000جنيه سودانى يسحبها لمن يرغب.

الأطفال الصغار ليسو وحدهم من يتكسب المال من خدمة الصرافات الآلية  فبعض الشباب يمتطى مواتر سريعة ويلبس أفضل “الجاكيتات” ويبحث عن الصرافات التى بها خدمة ويتصل على زبائنه أصحاب بطاقات السحب الآلى التى يستلمهما منهم نظير تقديم الخدمة بمقابل مالى .

“ن،أ” طالب فى الصف السابع أساس استهوته عملية سحب المال لمن يرغب ببطاقة الصراف الآلى فقال لـ” الوطن” انه يقف الساعات  الطوال ويتحصل على مبلغ 500 جنيه يوميا نظير خدماته فى السحب من الصراف الالى ،

ويعمل كل أيام الأسبوع حتى الجمعة لكن زميله الذى فضل حجب إسمه يقول انه يخدم والده الذى يوفر بطاقات الصراف الآلى ويقف هو فى الصفوف ليسحب المال.

بدورها استهجنت أم محمد ربة منزل سلوك الأطفال الباحثين عن المال ورأت أن الأمر فيه خطورة على مستقبلهم .

  مختار أبوبكر شاب ثلاثينى يرى أن الأسر ستدفع الثمن بسبب ترك اطفالها يتكسبون من الوقوف على الصرافات الألية وهو أمر فى نظره يمكن أن يخرج الأطفال عن طوع الأسرة لكنه اشار الى ان شباب يرتدون ازياء جميلة ويمتطون مواتر ينافسون الاطفال فى خدمة من يرغب فى السحب المالى من الصراف بمقابل مالى .

ثريا إبراهيم الباحثة الاجتماعية قالت لـ” الوطن” :إنشغال الأطفال سيما فى عمر مبكر بالتكسب من الصرافات الآلية من شأنه ان يسهم فى التسرب المدرسى .

 ورأت ثريا ان طالبى الخدمة من الأطفال استغلاليون  وخطوتهم تساعد فى تحقيق تشرد جزئى بوجود الأطفال فى الشارع فى كثير من الأوقات وهو ما يدفع ذوى النفوس الضعيفة للتحرش بهم.

وأشارت ثريا الى أن الأطفال أمام الصرافات يسمعون الفاظا  تصطك منها الآذان ولايمكن للطفل أن يقضى حاجاته من إستحمام وعيره وهوتصرف من شأنه ان ينتج عنه  مضاعفات صحية

وقالت ثريا أن استخدام الاطفال فى صفوف الصرافات عمل غير مقنن ويخالف قانون الطفل لعام 2010فضلا عن كونه  يعرض الاطفال لسرقات .

المهندس عبدالمنعم محمد قال لـ” الوطن” أن استخدام بطاقة الصراف الآلى محاطاً بسرية وتامين عالى ولايسمح بالتلاعب ومصمم بطريقة تضمن سلامة وأمن حقوق صاحب البطاقة لجهة أن محتوياتها تحوى بياناته الشخصية ولايمكن اختراقها الاعن طريق سرقة البطاقة ومعرفة الرقم السرى .

+++++++++

” اسطورة النغم”  ..   منتدى يفصح عن حب الفنان عثمان حسين

الخرطوم: عبدالوهاب موسى

نشط “منتدى اسطورة النغم” الذي انطلق من حب مؤسسيه للراحل الفنان عثمان حسين في حركة تواصل اجتماعى  كبيرة مؤخرا   داخل الوسط الفنى بهدف وضع بصمة .

وقال المذيع عوض أحمدان عضو المنتدى  لـ”الوطن”  ان من اشراقات المنتدى الذى يعشق مؤسسيه الراحل الفنان عثمان حسين زيارتهم مؤخرا لشاعر العيون عبدالله النجيب .

ونبه أحمدان الى أن أعضاء المنتدى قدموا جهد واضح مؤخرا   من خلال التواصل مع بعض رموز الوسط الفنى ،لوضع بصمة اجتماعية .

واشار احمدان الى ان اعضاء المنتدى قدموا جهد بترميم مقبرة الراحل عثمان حسين بمقابر فاروق بالخرطوم  والان يرتبون لزيارة الشاعرة حكمات محمد يس .

وأوضح عضو المنتدى انهم سبق وان اقاموا ليلة تأبين للشاعر الراحل السر دوليب حضرها لفيف من المهتمين بالفن ومعجبى شعر السر دوليب.

ويضم المنتدى فى عضويته عدد كبير من عشاق الراحل عثمان حسين ومن بينهم على التنقارى  وعبدالمنعم بدرى   والفتاح حسين ولفيف من نجوم المجتمع من النساء والرجال .

يذكر ان المنتدى تم تسجيله فى وزارة الثقافة ،ومن المنتظر أن يقدم المنتدى الذى يدير نشاطه من داخل مركز شباب السجانة اعمال كثيرة فى مقبل الايام تخدم الوسط الفنى.

وكان الراحل عثمان حسين قد أثرى الساحة الفنية بأغانى رائعة ظلت خالد وسجلت بماء الذهب وهى معين يرتوى منه عشاق الراحل كلما نقبوا فى فنه .

++++++++++++++++++

خارطة الطريق

الشورى خيب الآمال

لم يصب مجلس شورى المؤتمر الوطنى الهدف فى اجتماعه الاخير بل صوب خارج الشبكة عندما كانت حالة معاش الناس المذرية ضمن آخر اولوياته، فطفق يخدر من وضع أمالا على انعقاده بحديث لايسمن ولايغنى من جوع فى بلد لايرغب  مواطنه اى توصية من هكذا اجتماع مهم الا انهاء معاناته لازيادتها بتوصيات تخصم من مستقبله ولاتلامس احلامه ،فقد كانت حالة التخدير للشعب شاخصة فى الاحاديث التى عبرت عن  مخرجات الأجتماع المأزوم  ،فاذا بباشوات الحزب الحاكم يبثون سمومهم فى سماوات السودان ويقولون كلام لايصدقه هم انفسهم ناهيك عن بقية افراد الشعب ،فالمفارقة المدهشة ان الباشوات الحاكمون خرجوا علينا بتخدير من عيار ثقيل يفيد ان الازمة الاقتصادية ستحل خلال اسابيع ليتهم سكتوا حتى لايزيدوا شماتتهم بخطاب مبشر فى زمن انتهت فيه ثقة الناس من تدبيرهم السياسى وخطابهم الموغل فى العاطفية الفجة لطالما انهم عجزوا عن ادارة امر البلاد والعباد بعد ثلاثيين عاما من سيادتهم فى الحكم،والملفت والذى يقف عنده كل ذى لب كثيرا مطالبات البعض فى اجتماع الشورى بالغاء سياسة التحرير الاقتصادى وكأن ذلك يشير الى عطفهم على حال الناس وان كان ذلك كذلك فمن الذى اعتمد سياسة التحرير الاقتصادى التى قضت على الاخضر واليابس،وهل هذا هو التوقيت المناسب لتلغى سياسة التحرير الاقتصادى ؟،

عموما المؤتمر الوطنى دخل فى ابتلاء عظيم ووقع فى شر اعماله ،وطبعا من شر اعماله فشله فى معالجة الازمة الاقتصادية التى صنعها بسياساته وخطابه غير الموفق ليدارى سوءته ،فالعفل ومحاولات معالجاته والتعبير عنها كلها اصبحت وبال على المؤتمر الوطنى الذى خيب مجلس شوراه فى اجتماعه الاخيرآمال البسطاء الذى لاتهمهم النتائج السياسية فى اجتماع الشورى بل مهمومين بقفة الملاح وتدابيرها فلما صدموا صارت جراحهم غائرة ، وتأكد للمراقب أنه لا أمل من وراء احاديث لاتتجاوز محطة التخدير السياسى ولاتنفذ الى انشغالات الموالطن فى مأكله ومشربه من اناس شأت الاقدر ان يكونوا مسؤولين عن معاش الناس ومصائرهم ، ليت مجلس الشورى لم يجتمع ولايوصى ويخرج من اجتماعه من مايؤزم الناس.