X

المحامي كمال الجزولي قبل نجاح الثورة

المحامي كمال الجزولي  قبل نجاح الثورة : أمريكا أرغمت على الاعتراف بالشارع السوداني والثورة أصبحت متقدمة على المجتمع الدولي

شهداء الثورة يجب  أخذ حقهم من الجناة الحقيقين والقانوني الجنائي المسؤولية فردية

المحاميين الديمقراطيين جزء من المهنيين ونحن مع الثورة من أجل إسقاط النظام

في هذه الحالة الحركات المسلحة إذا رفعت السلاح تكون جنت على نفسها وعضويتها تتقدم الصفوف الآن

أنا لم ادافع عن قوش ورفضت الدفاع عن الترابي ونبيل أديب له غرض وهدف

حوار : عبدالباقي جبارة

يعد من القانونيين القلائل الذين يهتمون بالجانب الفكري في الحياة السياسية صديق دائم للمعتقلات والسجون بسبب مواقفه الواضحة ضد الحكومات الشمولية والدكتاتورية صادحا بآرائه حتى داخل حزبه موقفه من الحكومة الحالية ثابت لا تفاوض لا مصالحة موقن بزوال هذه الحكومة مؤكدا بأن حكومة الإنقاذ أكسبت الحزب الشيوعي أرضية ما كان يحلم بها ناقدا بشدة لنموذج الحزب الشيوعي السوفيتي مؤكدا بأن موقف حزبهم من الدين والأعراف السودانية فزاعة مضللة يستخدمها الإسلاميين ويرد لهم السؤال أين الدين في واقعكم وأنتم حاكمين في حوار شخص فيه الحالة التي يمر بها السودان ومالات الأوضاع الماثلة في المساحة التالية نتابع ما جاء على لسان القيادي والسياسي المعروف والمحامي الضليع كمال الجزولي فإلى ما أدلى به  ل (ترياق برس)

ـ سيد كمال بعض الناس تتحدث عن محاور دولية يتمرجح بينها السودان ما رايك في ذلك وأمريكا بدأت كأنها تعترف بحراك الشارع متأخرة ؟

أمريكا ليس كأنها بل أرغمت على الإعتراف بقوة الشارع السوداني لأنهم دائما مستعجلين وقراءتهم دائما ناقصة وكانوا في إتجاه يدعموا نظام البشير لكي يحقق لهم على الأقل أهداف الحرب على الإرهاب مثل ما يحقق للأوربيين الحرب على تجارة البشر والهجرة  غير الشرعية لكن الآن كلهم فتحوا عيونهم على حاجة اسمها الشعب الذي يستطيع أن يفرض إرادته بقيادة الشباب بقيادة غيره رأوا أمامهم الآن هنالك واقع جديد وأصبحوا يقرأوا فيه أسبوع أسبوعين وفي الآخر اقتنعوا وهؤلاء الناس مصالهم فوق كل شيء فقالوا لا يمكن نسمك لنا (حبال بلا بقر ) بعد الحديث الذي كان يقوله نظام الحكم في السودان ورسالته لهم بأنكم لم تسطعوا المحافظة على بلدكم ومعارضتكم وغير   ذلك ولذلك نحن نطالبكم بواحد أثنين ثلاثة وأصبحت المطالب تشكل حصار جديد لنظام الحكم في السودان هذا لا يعني ضغط دولي بل استجابة للضغط الداخلي ولذلك الثورة السودانية هي التي تتقدم على المجتمع الدولي وعلى الجميع وليس العكس كما رأى الجميع بأن الشارع السوداني صبر على الموت الأحمر الذي رأوه بأعينهم بان النظام مواجهة بضغط من الشارع وبالتالي النظام اتى مستجيب . مثلا الحديث عن اللجنة الدستورية فهل يمكن الرئيس البشير ان بترشح دون تعديل الدستور بالطبع لا وأصبح الزمن ضاغط ولم يتبق الكثير من زمن لذلك البشير أكثر الناس إستعجالا بأن تجيز التعديلات الدستورية ويصبح هنالك واقع جديد وهو في الحقيقة ليس تعديل بل إلغاء لأن البشير لا يتسطيع بأن يترشح مرة أخرى ولن تسطيع هنالك لجنة تعدل الدستور وكل ذلك حصل بضغط داخلي ودولي وهذا الضغط الدولي لماذا لم يحصل قبل ذلك الجديد في الأمر هو ضغط الشارع أرغمهم يتراجعوا عن التعديلات الدستورية فيجب أن يرجع الفضل لأهله .

ـ أستاذ كمال هنالك شعارات مستحدثة في الشارع السوداني كان لها مفعول السحر في توحيد الوجدان السوداني وقبلها كان هنالك تخوف إذا حدث تغيير بأن الحركات المسلحة تفسد في الأرض ولكن الآن ما هو مستقبل الحركات المسلحة إذا حدث تغيير ؟

إذا كتب الله لهذه الحركة أن تنتصر وتحدث تغيير وإذا حدث التنغيير بالطريقة التي تم التواثق عليها ببين جميع الأطراف بالذات الأطراف الأربعة الكبيرة المعلن عنها في قيادة هذه الحركة من يرفع السلاح بعد ذلك يكون قد جتى على نفسه وقد جتى على حركته وذلك بعد إنتصار المواثيق التي قبل بها رافعي السلاح .

ـ هل كل الحركات المسلحة وقعت على ميثاق الحرية والتغيير ؟

نعم كل القوة الأساسية وقعت مثل العدل والمساواة وأركو مناوي وعبدالواحد وغيرهم ولا يوجد غيرهم رافع السلاح والآن هم مع الإنتفاضة السلمية وينادون الآن بسلميتها  .

ـ  لكن لا يشعر البعض بوجود عضوية هذه الحركات مشاركين في الشارع بوضوح كما كان في السابق ؟

لا أعتقد ذلك صحيح أنت عرفت كيف هذا الشارع يمور بسحنات وألوان ولغات وألسن وإنتماءات كثرة من أقصى دارفور الى بقية أنحاء السودان .

ـ كأن الأمر بفسر بأن شعب دارفور قدم يهمه مبكرة والبقية على بتقي اهل السودان ؟

هذا الكلام يشيعه أعداء هذه الثورة وأنا أؤكد لك وانا خارج من المعتقل تركت خلفي عدد كبير من الشباب من دارفور وجنوب كردفان وغيرها . ناس دارفور لا يعرفون غير الإسلام والشباب المتهمين في حركة عبدالواحد والموساد اقسموا بالله العظيم أنهم صحوهم من النوم وضربوهم ضرب غرائب الإبل ووضعوا لنا السلاح أمامنا وقالوا لنا اعترفوا وتحت الضرب نحن أعترفنا إننا جئنا من إسرائيل وهؤلاء طلاب في جامعة الخرطوم والجامعات الأخرى بحري والأزهري حيث قتل أحدهم حاول يهرب ضرب وهو قافز الحيطة .. نحن لا يمكن نجلس على أكاذيب وهذا هو دور الإعلام والصحافة توضيح هذه الحقائق والآراء الجريئة تصل للناس .

ـ حدثنا عن دور نقابة المحاميين وخاصة المحاميين الديمقراطيين في هذا الحراك ؟

أنا لست من قيادات حركة المحاميين وإن كنت من قواعدها وأيدها تأييد كامل وهي تحالف المحاميين الوطنييين الديمقراطيين والذي يخوض الإنتخابات في كل دورة ونحن كتحالف جوء من هذا الحراك بعيدا عن شق النقابة ولكن إتيحت لنا غير صراعنا التنافسي أتيحت لنا فرصة التعبير عن أنفسنا فأنتمينا للحراك وأصبحنا جزء من حركة المهنيين هو التيار الذي يقود هذا الحراك في الشارع ونحن جزء منه وبالتالي نحن مع إسقاط النظام والتغيير ومع كل مواثيق البديل الديمقراطي أنا شخصيا بعد ما طلعت من السجن سمعت كلام غريب يقوله البعض بحسن نية ينتقدوا فيه صلاح قوش بأنه ما كان وفي للناس الذين دافعوا عنه حين إتهامه بالمحاولة الإنقلابية حيث أعتقل وفتحت فيه قضية وذكروا بأنني من الذين دافعوا عنه ومعي نبيل أديب وحقيقة هو نبيل أديب الذي دافع عنه وأنا لم أفعل ذلك إطلاقا ونبيل تقدم من نفسه للدفاع عن قوش وأنا أنتقدت هذا الموقف بالصوت العالي عندما حاولوا أتباع نبيل أديب من حق أي زول يجد من يدافع عنه أنا كان ردي قلت لهم فاليجد صلاح قوش من يدافع عنه ولكن ليس واحد في قيادة الجبهة الديمقراطية للمحاميين مثل نبيل أديب ومن يدعي أنه في قيادة الجبهة الديمقراطية أو قيادة التحالف الوطني من أجل الديمقراطية هذا هو الذي يتقدم الصفوف لكي يدافع عن قوش أنا لم أدافع عنه إطلاقا وليس لدي رغبة أتقدم أي صفوف لكي أدافع عن أي زول انا ما مقتنع بقضيته وأضرب مثل قبل ذلك أتى إلي الأستاذ الكبير علي محمود حسنين في محاكمة أعدت للدكتور الراحل حسن الترابي فقال لي طلب مني أكون هيئة دفاع عن الترابي وكالعادة أخترتك وأنا دائما اتشرف بالعمل الى جانب أستاذي  وصديقي علي محمود حسنين  وفي كثير من القضايا ظهرنا مع بعض أطال الله عمره ومتعه بالصحة والعافية حيث قلت له يااستاذ علي يؤسفني أن أقول لك أنا لا أستطيع أن أدافع عن الترابي  وقال لي نعن شعرت بك إنك متحفظ في ذلك فقلت له غير متحفظ غير إنني غير مقتنع بمواقف شيخ حسن وهو يقدم للمحاكمة على مواقفه سأكون منافق إذا دافعت عنه وقبل مني ذلك فإذا نبيل أديب مقتنع بالدفاع عن قوش من حقه ولكن لا يضيفني أنا لعمل لم أقوم به وانا أسال لماذا نبيل أديب لم يفتح خشمه نفى صلني بهذا الأمر ولذلك أنا أعتقد بأن نبيل مغرض أي له غرض من ذلك وله هدف من صمته فإذا صحح كان عزرته فكيف أنا موجود في السجن يشوهوا سمعتي .

ـ هنالك قضايا جنائية نتجت عن الثورة مثل القتل والتعذيب أنتم كقانونيين من من يخذ حق هؤلاء ؟

أنا كرجل قانون أدعوا لأخذ حق هؤلاء الشهداء والجرحى من من تسبب في إستشهادهم وجرحهم بالمناسبة حتى المحكمة الجنائية الدولية لا تأخذ الحكومة أو لها صلة لها بها كبلد  بافعال جنائية مثلا حتى الآن المحكمة الجنائية حتى الآن طلبت ثلاثة أفراد فقط هم البشير , أحمد هارون وكوشيب وليس واحد وخمسين كما يدعي البعض هذا ما خلص اليه تحقيق المحكمة الجنائية الدولية في الجرائم التي أرتكبت في دارفور لذلك القانون الجنائي حتى في قانونا الوطني لا يسمح لك بإتهام مؤسسة حكومة أو غيرها نحن عندنا المسؤلية الجنائية فردية لا بد من تحديد متهم في القضايا الجنائية مثلا فلان الفلاني ولذلك يجب ان تتم تحقيقات عادلة وجريئة حتى لا يؤخذ برئي بجريرة غيره وحتى لا يضيع أناس في الأرجل وهذه تفعلها دائما الأنظمة الشمولية والقهرية  مثل نميري حين أخذ الناس في العام 1976م مرتزقة وأنا كنت معهم في السجن حيث أتوا برجل راعي من الخلاء لا يعرف يأكل الخبز وكان من ضمن المتهمين وقبضوا عليه من بين بهائمه ولا يعرف عن الخرطوم شيئا مكث في السنة أحدى عشر سنة ولا يعرف أنواع الأكل في المدينة يعرف اللحم واللبن فقط فلذلك العدالة يجب تأخذ مجراها في الجاني الحقيقي .