X
    Categories: اعمدة

“سلبية المثقف”

“فيروس سعنتوتي” – الكلمة الأخيرة يقولها “الحناكيش” – يجهجه العالم.. أما عن السودان “أصلاً أموره بايظة”.. وعلى “شناته” قامت له سن في “لهاته”- وهو أمر مؤسف ومؤلم..

“الوطن” الذي فقد نصفه الآخر قبل تسع سنوات، تتنازعه الأزمات والنزاعات القبلية والصراعات السياسية بين “اليمين واليسار”، بجانب “الناس الشايتين ضفاري” الذين لا ينتمون لهؤلاء أو أولئك..

ومن أزماتنا أن المثقفين والمتعلمين والعقلاء تأثيرهم “ضعيف جداً” على الفئات التي تحتاج إلى توعية وتعليم وتثقيف، فالمثقفون في بلادي يزدادون كل يوم “ثقافة وعلم”، وهم مثل الذين يكتنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها، وغالباً ما يميلون إلى الجلوس مع بعضهم، ويطيلون الشعر و”يبرمونه”.. وعندما تنظر لحالهم تكتشف أنهم “قاعدين ساي”.. ولهجتهم “بعرفوها براهم”..ويتحججون أن الدولة تهملهم.. وهم في الواقع “صايعين – من ستات الشاي إلى المراكز الثقافية ومقابلة الجكس وأكل الزلابية”..

وأذكر أن مثقفاً سودانياً عاش فترة من حياته في فرنسا، وعندما عاد إلى منطقته؛ كان يقطع مسافات طويلة يومياً للقاء آخر زامله في باريس، ويبرر فعلته أنه “ما بلقى نفسه إلا مع هذا الشخص”، أما “ناس حلته” فهم عنده “طير ساي”..وبعد فترة اطلقوا عليه لقب “المجنون”..واتسعت الشقة بين “الطير والمجنون”، ولم يحدث التلاقي والاستفادة..

على المتعلمين والمثقفين أن يتخلوا عن “كسلهم”، واستبدال “الطاقات السالبة” بالايجابية، وأن ينهضوا بمجتمعاتهم، بدلاً عن “التسكع”، فخير لك أن تأتي متأخراً من أن لا تأتي..

أخيراً :”المثقفون والمتعلمون .. عجز القادرين على التمام”

أمير الكعيك