X
    Categories: اعمدة

عبدالباقي جبارة.. يكتب.. قواتنا المسلحة ” ستة وستون قصرت الخطى”!!

ستة وستون قصرت الخطى فلم تتركني أمشي الهوينا ظالعا متعثرا.. بل ما زلت انا الذي يطأ الثرى زهوا ويستهوى مجدك يا قواتنا المسلحة مزهوا بك ومتبخترا. ” إقتباس من نظم شاعرنا الفذ محمد سعيد العباسي الذي يتحدث عن بنت عشرين” تجدنا اليوم في العيد ال “٦٦” الذي يصادف الرابع عشر من أغسطس الجاري لقوات شعبنا المسلحة رمز العزة والكرامة والكبرياء تجدنا نبحث عن أجمل المفردات لنحتفي بها ومع قيادتها في هذا اليوم بمناسبة إطفاءها هذه الشمعة التي أتت في ظرف دقيق تمر به بلادنا.. نحن اليوم نتحدث عن الوجه المشرق لهذه القوات التي رسم الوشم عليه أبطال بدماءهم الطاهرة وعانقت أرواحهم شهداء بإذن الله في سموات المجد والخلود نحن ننأى بهذه المؤسسة عن ” ساس يسوس” التي دنست ثوبها الناصع البياض وهذا لا يعني تجاهلنا لمغامرات أفراد لإشباع رغباتهم الذاتية السلطوية حتى رسخت في اذهان الكثيرين بأن القوات المسلحة أسست لتحكم بالقبضة الحديدية مطبقة بذلك اسوأ انواع الدكتاتورية والشمولية حتى أرتسم مفهوم عام بأن هذه المؤسسة ضد رغبة شعبها في التطلع للحرية والديمقراطية نحن لا ندافع عن هؤلاء الذين رسخوا لهذا المفهوم نحن نتغنى بامجاد هذه المؤسسة وفي نظمنا واشعارنا أسماء ابطال أدوا الأمانة بحقها وصانوا عقيدة قواتنا المسلحة الباسلة وبروا بقسمها أعطوا وما أستبقوا شيئا ولا مزايدة في ذلك طالما المهر هو الارواح والدماء التي تسيل حفظا للأرض وصونا للعرض لا يرجي منها إلا الوفاء بالعهد ومقابلة الرب بوجه مقبل وليس مدبر.. نعم ندرك إننا نكتب عن قواتنا المسلحة في ظرف دقيق أصبح التمجيد لها يدخل خانة الَمزايدة على المواقف لكن العقلاء يدركون بأنه لا مزايدة علي ثوابت والقوات المسلحة هي من ثوابت هذه الأمة ولذلك لا شئ يدعو لطأطأة الرأس وانت تردد ” نحن جند الله جند الوطن إن دعا داعي الفداء لن نخن” أي إيقونة” تستحق أن يتغنى بها أشرف وأعظم من قواتنا المسلحة وشهداءها الكرام الذين مضوا في صمت دون ضوضاء أو أضواء وبالتأكيد شهداء ثورة ديسمبر المجيدة من هذا الفصيل وهم منهم والذين غدروا بهم الجيش منهم براء وإن تعثرت خطوات بعضهم ولما حمى الوطيس شهد العالم كيف أنحاز الابطال الشرفاء لشعبهم وما الإتفاق والشراكة الذكية بين المدنين والعسكريين ما هي إلا درس قدمه هذا الشعب وجيشه العظيَم للعالم أجمع نموذجا يحتذى وستمضي هذه الشراكة وإن تعثرت خطاها غير آبهة بالمغرضين والمحرضين وبائعي الولاء الوطني بأبخث الأثمان… لكن كل المواطنين الشرفاء الذين يدركون قيمة قواتهَم المسلحة لا يقبلون بأن يقلل من شأنها كائن من كان وهي تبلغ عمر الحكمة ستة وستون عاما وفي جعبتها تاريخ باذخ وشرف لا يضاهى وهي معلم الشعوب ومقدمة الدروس وعرين الابطال الكلية الحربية التي أرتوت أرضها بعرق كل الاثنيات وشهدت كل ثقافات هذا البلد المترامي الأطراف وشكلت قومية هذا البلد ورابط وحدته ولم تبخل علي الاشقاء والأصدقاء من الجنسيات الأخري التي أستمدت منها معنى الجندية والتضحية من أجل الوطن.. سيدي القائد العام السادة هيئة الأركان وقادتها وضباط وضباط صف وجنود والمساندين لهذه القوات من المدنيين سواء كنتم فنيين أو خبراء ومدركي فضل هذه المؤسسة العريقة انا مواطن من غمار هذا الشعب أبعث لكم برسالتي هذه لا استجديكم مالا ولا أسترحمكم عفوا ولَم أحني لكَم كتفا لتضعوا عليه نياشين رغبة في الترقي بل انا إنسان من تراب هذا الوطن ولي شرف لقوات الشعب المسلحة السودانية تمثلني بحق هذا الوطن ويملأني الفخر والأمل بأن تكون مؤسستنا هذه في مقدمة مؤسسات الأمم فتعالوا نجعل العيد ال ٦٦ ليس ملكا لكَم أنتم فقط القابضين على جمر قضية هذه المؤسسة بل نجعله عيدا يطغى على كل الأعياد الوطنية لنرى فيه يوم ١٤ أغسطس علم السودان وعلَم المشاة وعلَم المدرعات والصاقعة والطيران والإدارة والمهَمات واعلام بقية الاسلحة الاخرى ترفرف في المدن والاحياء وفي الحضر والبوادي ولتهتف كل الأجيال بصوت واحد. مدنيتنا وديمقراطيتنا في تعظيم عسكريتنا.. و
نحن جند الله جند الوطن.. إن دعا داعي الفداء لن نخن
نشتري المجد بأغلى ثمن…