X

منسوبو القصر الجمهوري الجدد يمارسون تمرين ” الفرعنة ” في ساحة الحرية !!

الخرطوم . تحقيق . ترياق نيوز _ عبدالباقي جبارة

 

 

 

 

الشعارات الاسلامية التي اصبحت مثار سخرية وتحولت رمزية للفساد والمفسدين في عهد الانقاذ ليس لعيب فيها سوى انها لم تلامس الواقع ، والذين رفعوها لا يشبهون السلف الصالح ، لا في خلقتهم ولا اخلاقهم .. مثلا يطلقون على مدرسة ما اسم معاذ بن جبل أو ابوعبيدة عامر بن الجراح ، ويتلون قوله تعالى : ” والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله … الى آخر الآية ” في المقابل افعالهم أفعال مسيلمة الكذاب ، وأبولهب ونسائهن اخوات نسيبة وبينهن هند آكلة كبد حمزة وإن سلمت بعد ذلك ، بهذا الفعل كل مؤسسات الدولة حملت لافتات الطهر والزهد وظاهرها الرحمة وباطنها العذاب . حتى ذهب هذا الزبد جفاء ، بعد إنتصار ثورة ١٩ ديسمبر المجيدة ” ، حرية ، سلام وعدالة” شعار لم يطلقه طالب سلطة ولا جاه بل هو وشم لا تمحوه تشوهات الذين تسلقوا سنام السلطة على دماء الشهداء وآلام الجرحى ، فهل سيسيرون على نسق العهد البائد البغيضى، وقع الحافر بالحافر ؟ للإجابة على هذا السؤال تعالوا نطالع هذه القصة التي نعايشها اليوم والتي قد تبدو صغيرة قد يراها البعض بانها لا تقدح في إنجازات الثورةى ، لكن ” النار من مستصغر الشرر ” وأن كل فرعون يبدأ كهيئة موسى .. نتابع :

 

 

 

..

 

في العام ٢٠١٩م قبيل اندلاع مواكب الثورة استنجد بنا ونحن في صحيفة الوطن مواطن بسيط يبيع البصل في سوق أنشئ للبيع المخفض ب ” الساحة الخضراء سابقا ” ساحة الحرية الآن ، وأن شكوة المواطن بأنه منح مساحة لعرض بضاعته بإشراف المتسلطين في ذلك الحين ولكنهم تفاجأوا بأن هذا الرجل حاز على موقع مميز لا يستحقه أو لا يشبه بيع البصل المهم حاولوا يزحزحوه الى مكان قصي في مساحة السوق ، حقيقة الأمر اولينا هذا المواطن اهتمام كبير حيث ذهبت ومعي مصور يحمل كاميرته ، وجدنا هذا السوق في مساحة مقتطعة من الساحة الخضراء قبالة ” مول عفراء ” وأن المتسلطين والمتسلطات من اخوات نسيبة يتبعون مباشرة وإشراف ” الاتحاد الوطني للشباب ” احد واجهات حزب المؤتمر الوطني المحلول ، لكن الشهادة لله معظم منسوبي السوق صغار الفريشين أو اصحاب محلات تجارية معتبرة او وكلاء شركات مواد غذائية مواطنين يلهثون وراء الرزق والكسب الحلال ، وقد يكون من بينهم منتسب سياسيا او بصلة القرابة لمتسلطي المؤتمر الوطني ، وبالتأكيد هؤلاء المتسلطين لهم نصيب الاسد من المكاسب سواء من جباية الاتاوات او المواقع المميزة .. لكن السوق في حد ذاته فيه مكاسب للمواطنيين واسعاره مخفضة فعلا ومرتاديه من الأحياء القريبة مثل اركويت وعابري السبيل من الاحياء البعيدة.. المهم في الأمر قمنا بحل مشكلة المواطن بشكل ودي حيث لم يمنح موقعه الاول لكن وجد مكان مناسب ارضاه ونحن خرجنا بمادة صحفية .. رغم نشرها في حينه لكننا استفدنا منها كخلفية في قضية الساعة المتجددة الآن التي يبدو ان ابطالها ” المتفرعنون الجدد” من حكومة الثورة ..

 

 

 

 

. مشهد جديد ..

امس الخميس وبحكم معرفة البعض بنا رغم تغير المنبر الاعلامي من الغراء الوطن الى الفضاء الالكتروني حيث صحيفة ترياق نيوز الإلكترونية فابلغنا بعضهم بأن سوق البيع المخفض بساحة الحرية أغلق بشكل مفاجئ ودون إنذار ، وبعد متابعات وتأكد الحادثة .. نشرنا في ” ترياق نيوز ” الخبر التالي :

“أكدت متابعات ” ترياق نيوز ” صباح اليوم الخميس ١٨ فبراير ٢٠٢١م بأن بأن مدير ساحة الحرية ” الساحة الخضراء ” سابقا العقيد معاش ” عربي ” أبلغ اصحاب المحلات التجارية بسوق البيع المخفض داخل الساحة بأن لجنة إزالة التمكين ابلغتهم بأنه خدمات خدمات جميع العاملين بالساحة واكد انه أبلغ بهذا القرار شفاهة ولم يستلم مكتوب .

 

 

 

 

 

في الأثناء قال اصحاب المحلات التجارية بسوق البيع المخفض داخل الساحة انهم تفاجأوا بأوامر من قوة نظامية بالإغلاق دون إنذار مسبق أو استلام قرار مكتوب . وان جمهور المتعاملين مع السوق تفاجأوا بالإغلاق كما تفاجأ اصحاب المحلات .”

بعد ذلك اجرينا اتصالات ببعض منسوبي لجنة إزالة التمكين المركزية ولجنة ولاية الخرطوم حيث نفوا صلتهم بالحادثة .. بل حتى محلية الخرطوم والشرطة دائرة الاختصاص بالقسم الشرقي نفت صلتها بإغلاق السوق ..

ردت فعل خبر ” ترياق نيوز “
مساء امس تواصل معنا عبر الواتس مسؤل الاعلام بساحة الحرية أسامة مصطفى وبعث التوضيح التالي “:

 

 

.

 

.

“الخميس 18 فبراير 2021
عقد ممثل لمجلس السياده إجتماع مع مدير ساحة الحرية و إدارة السوق والجمعية الثلاثاء الماضي، وبعد الاستماع لممثلي المحلات التجارية والجمعية التعاونية بسوق الساحة، طلب ممثل السيادي قفل السوق والخروج منه خلال 48 ساعة، وعزا ذلك بأن الساحة موقع سياحي والسوق ليس موقع مناسب داخل الساحة، علما بأن الساحة تتبع للمجلس السيادي وتحت إشراف الامين العام الفريق محمد الغالي “

ثم أردف قائلا بأنهم ينون تنظيم هذا السوق وتقديمه في عطاء عبر الصحف .. وبعد ان امطرناه بسيل من الاسئلة على شاكلة .. هل المسؤل من المجلس السيادي أتى بقرار يستند لقانون اغلق به السوق ؟ وهل تم أنذار منسوبي السوق حتى يوفقوا اوضاعهم ؟ .. أكد بأن المسؤل من المجلس السيادي والذي يدعى ايهاب الطيب دخل في حوار مع منسوبي السوق وعندما وصل معهم لطريق مسدود أصدر قراره شفاهة بإغلاق السوق خلال ” ٤٨” ساعة وقال اسامة بان منسوبي السوق كانوا يعملون بدون اجر ولا حتى حق الكهرباء مقابل يبيعوا السلع بأسعار مخفضة للمواطن ولاحقا فرضت عليهم رسوم مخفضة بعضهم التزم وآخرين لم يلتزموا..
وقال اسامة لمزيد من التوضيح يمكنك الاتصال بمسؤل السوق المباشر ونائب مدير الساحة ” حبيب النور “

 

 

 

 

 

 

 

الاتصال بحبيب النور :

اتصلنا ب حبيب النور الذي بدوره حولنا ل مدير ساحة الحرية محمد العربي.

مدير ساحة الحرية يكشف بان القضية وصلت الامين العام بالقصر الجمهوري .

مدير “الساحة الخضراء” سابقا ساحة الحرية بعد الثورة العقيد معاش محمد العربي رجل ودود وتربطه صلات طيبة مع شريحة الصحفيين والمكان الوحيد الذي كان يفتح أبوابه لمكونات الصحفيين في رمضان بما فيهم شبكة الصحفيين السودانيين المغضوب عليها من قبل النظام البائد بل ذهب عربي الى ابعد من ذلك وأصدر اوامر مفتوحة بان الصحفيين يدخلون الساحة هم واسرهم دون مقابل في اي وقت فقط ابراز البطاقة الصحفية.. هذه الخلفية جعلت التواصل معه سهل وبالتاكيد لا تشفع له اذا طلع ” كوز ” ..

في وقت متأخر من ليلة امس وعبر اتصال هاتفي مع ” ترياق نيوز ” اكد محمد العربي حضور مندوب المجلس السيادي ايهاب الطيب وقال انه يتبع للجنة إزالة التمكين واجتمع مع الأطراف المذكورة منسوبي السوق المخفض وإدارة السوق وإدارة الساحة واصدر قراره شفاهة والقاضي بإزالة السوق خلال ” ٤٨ ” ساعة .. في الاثناء شكى عربي من اتهامات باطلة كثيرة تطاله دون وجه حق منها بأنه يفتح الساحة لاجتماعات فلول النظام السابق للتخطيط للعمل ضد الثورة ، وأكد بأن سبب الاتهامات نشاطات ثقافية ومنظمات طوعية يقف على رأسها اناس معروفين مثل الدكتور نصر الدين شلقامي وحماية المستهلك الدكتور ياسر ميرغني.. ويؤكد عربي بان هذه التبريرات قد لا تشفع له لأن المسؤلين الذين يتابعون معهم نشاط الساحة هذه هي نظرتهم الانطباعية ولذلك قرار اغلاق هذا السوق رغم أهميته لا يخرج من دائرة الاتهام هذه .

_ استئناف القرار واحتجاج امرأة انفقت ثلاثة مليار في السوق

قال مدير ساحة الحرية محمد العربي بأن منسوبي السوق المخفض رفعوا استئناف القرار الصادر من مندوب القصر الجمهوري ايهاب الطيب بالاغلاق استأنفوا الى الامين بالقصر الجمهوري محمد الغالي ، وقال بعد نقاش طلب منسوبي السوق مهلة شهر لتوفيق اوضاعهم ولكنه منحهم اسبوعين فقط ، لكن القضية الكبيرة التي واجهتهم هنالك امرأة قالت إنها أنشأت مخبز بالسوق المخفض كلفها ثلاثة مليون جنيه ” مليار ” بالقديم ، وأكد عربي بأنهم توصلوا معها لحل لانه لا توجد مباني ثابتة حيث كل مباني السوق من الزنك ومواد البناء البسيطة ..
انتهى حديث عربي الذي اكد استسلام منسوبي السوق المخفض وكذلك استسلام ادارة الساحة لقرارات ” الفراعنة ” الجدد ” فراعنة ” هذه من عندي .

من المحرر ..
فراعنة يا محمد الغالي وإيهاب الطيب لأنكم قزمتم قيمة مؤسسة كبيرة هي القصر الجمهوري التي يجب ان تطلع بمهام جسام بدلا من تتنزلوا بها لسوق بيع مخفض مشيد من الزنك كان يمكن ان تطلع بمسؤليته وحدة إدارية تابعة لمحلية الخرطوم.. فراعنة لانكم اغلقتوه بقرار ارتجالي لا يستند الى قانون ولو كنتم استندتم الى قانون إزالة التمكين كان يجب ان يصدر من لجنة وليس فرد وتملكوا منسوبي هذا السوق القرار حتى يحملوه ويرجعوا به يحملونه لاطفالهم واسرهم بعد الإغلاق المفاجئ لعله يسد رمقهم .. حتى لو كان بينهم ” كيزان ” في ” كل كبد رطب اجر … فهل يعلم ايهاب ومحمد الغالي بان بعض بضاعة ذوي هذا السوق معرضة للتلف خلال ساعات مثل اللحوم والخضروات وغيرها .. لماذا ” الدوس ” على قيم الحرية والسلام والعدالة .. والميل لتقليد قبيح النظام البائد . بل هو تصرف اقبح من تصرف يوسف عبدالفتاح ” رامبو” في بداية عهد الانقاذ حين كان يحمل عصاه ويصدر اوامره ميدانيا غير مكتوبة لكنها كانت فيها ايجابية حيث انه تحارب الاحتكار ومغالاة الاسعار .. فهلا اطلعتنا على همتك يا السيد ايهاب الطيب و ” دقشت” مخازن السكر وتناكر الغاز والوقود والدقيق ووفرتها بعد إصدار قراراتك ضد الراسمالية الطفيلية .. أم انك تمارس تمرين ” الفرعنة” في سلااااحة الحررررية” ؟!!!!