X

أضبط وزير التجارة علي جدو يتماهى مع التقارير الكذوبة و” ترياق نيوز ” تورد الحقائق

الخرطوم _ تقرير . ترباق نيوز

 

 

 

 

صرح امس الخميس ١ يوليو ٢٠٢١م السيد/ وزير التجارة و التموين اليوم بان الكميات المعروضة من السكر تكفي للاستهلاك لما تبقى من هذا العام استنادا الي التصاديق التي صدرت في الفترة من يناير و حتى مارس 2021 م كما اوضح ان التصاديق قد منحت لعدد (5) شركات
شككت مصادرنا في الحقائق التي وردت في تصريح السيد الوزير مستندة الي الحقائق الاتية :
1. ان الوزارة قد منحت شركة السكر السودانية تصديقا لاستيراد 300 الف طن فبراير الماضي و لم تتمكن من تنفيذه حتى الان مع العلم ان الكمية تمثل حمولة (12) باخرة في المتوسط بكلفة 150 مليون دولار (500 دولار للطن ) لا تشمل تكلفة التمويل و الترحيل الداخلي و هذا مبلغ لا يمكن ان تحصل عليه شركة حكومية في الظروف الحالية و انه اذا كان بمقدور الشركة الحصول على تمويل بهذا الحجم لكانت قد استقطبته لتمويل عمليات الانتاج في مصانعها الاربعة اضف الي ذلك ان سياسة الحكومة المعلنة هي الخروج من ممارسة النشاط التجاري الي تنظيمه وهو امر معلوم بالضرورة . .

 

 

 

 

 

2. اذا كانت الكمية المصدق باستيرادها 1,407,000 طن قد وزعت على (5) شركات كما صرح السيد الوزير من بينها شركة السكر السودانية فهذا يعني ان كل شركة من الشركات الاربعة الاخرى قد حصلت على تصدبق ب 276,750 طن على الاقل و هذا ما يدعونا الي الشك في تصريح السيد الوزير مع علمنا ان الشركات التي تقدمت للحصول على التصاديق قد تصل الي اكثر من 50 شركة فهل يستطيع السيد الوزير ان يسمى لنا هذه الشركات و الكميات التي حصلت عليها كل شركة و ما هي الضوابط التي حصلت بموجبها هذه الشركات الاربع الكبار تاكيدا لمبدا الشفافية و كنا قد اشرنا في سياق تقريرنا السابق ان الوزارة لم تعلن عبر اي وسيلة عن الضوابط التي تمنح بها تصا\يق السكر .

 

 

 

 

3. حجم الاستهلاك كما صرح السيد الوزير 2 مليون طن لكنه ذكر ان الكميات المصدقة 1,407,000 طن و ان انتاج سكر كنانة هذا الموسم بلغ 300 الف طن و شركة السكر السودانية بمصانعها الاربعة بلغت 53 الف طن كما جاء على لسان السيد وزير الصناعة لصحيفة التحرير الالكترونية بتاريخ 19 يونيو 2021 و بافتراض ان كل الكميات المصدقة سيتم تنفيذها يكون جملة السكر المتاح مع المتوقع استيراده هذا العام 1,760,000 طن بعجز 240 الف طن كما ان العجز يصبح 540 الف طن اذا اضفنا الكمية التي عجزت عن استيرادها شركة السكر السودانية (300 الف طن ) و سيزداد حتما هذا العجز اذا اضفنا اليه حملة التصديقات الذين عجزوا عن التنفيذ حتى الان و هم بحسب مصادرنا يمثلون النسبة الاكبر .

 

 

 

 

4. ندعو السيد وزير التجارة و التموين ان يعيد النظر في التقارير التي ترفع اليه حتى لا تتفاجأ الاسواق بفجوة في سلعة السكر يصعب تداركها خاصة و ان الوزارة قد ابتدرت برنامجا طموحا وواعدا لضبط الاسواق .