X

ذوي الشاب المتهم من شركة كوفتي ب “٢٦” تريليون : نحن لا نخاف على ابننا من القانون بل من النفوذ !

في اخطر اتهام شاب ثلاثيني ب ٢٦ تريليون يكشف اساليب فساد مهولة

 

 

 

تحول الاتهام ضد الشاب محمد صديق من تخريب الاقتصاد الى الاحتيال ثم بلاغ شيكات

 

 

النيابة العامة تؤكد هدم وجود دليل اتهام ضد محمد صديق وتأمر بالافراج عنه بالضمان العادي ولكن …

محامي الدفاع يتهم الشركات بالمتاجرة بالعملات الصعبة والشاهد يقول حصائل صادر

 

 

 

المبلغ محل القضية مباحث التموين تقول انه فاقد ايرادات للدولة .. ولكن لكوفتي رأي آخر

 

 

 

الخرطوم . تحقيق _ ترياق نيوز

 

 

 

يبدو أن أمبراطورية الفساد في السودان ، بعد أن توالت عليها الضربات بدأت تتصدع ، رغم أنها أكلت لحم المواطن المغلوب على أمره بل نخرت عظمه ، وهذه ليس بقوة فعل الحكومة الانتقالية التي رفعت سيف بتر هذا الفساد عبر لجنة إزالة التمكين واسترداد الاموال المنهوبة ، الذي اقعد بالاقتصاد الوطني عبر حرب قذرة قد تكون اسلحتها لبس ثوب البر والاحسان وقد تكون حين آخر ثوب الوطنية والانتماء لهذا الشعب .

 

 

” أخطبوط ” التخريب الاقتصادي تمدد في جسد البلاد طولا وعرضا وأصبح لا كابح لغلاء أسعار السلع الاساسية والضرورية لحياة الانسان ، وتحول أكثر من ٧٠% من الشعب تحت خط الفقر يعيشون على الكفاف في مقابل فئة قليلة أستأثرت بكل خيرات البلاد بل هذه الفئة أصبحت تسيطر على ” تيرموتر ” الحكومة سواء قبل التغير او بعد التغيير .. ورب ضارة نافعة لعبت هذه الفئة دورا كبيرا في إزاحة نظام الانقاذ المتجبر ولكن هذه الافاعي انقلب السحر على الساحر ، وذلك ليست رأفة بهذا الشعب ولا حبا في الحريات والديمقراطية ، لأن هذه الفئة تعلم بأن الرأسمالية الطفيلية لا تنمو إلا في بيئة قذرة .

 

 

 

الان هذه الفئة الضالة تحاصرها ضربات هذه الحكومة رغم أنها تبدو سهلة الابتلاع على هذا الاخطبوط ولكن بما أن هذا الفساد بلغ قمته و ” كل دور اذا ما تم ينقلب ” .. وعليه سيشهد الشعب السودان إنهياره كما بدأ يتصدع وبأيديهم لا بيد عمرو .. ملمح من هذا ” الاخطبوط ” كما تتابعون في القصة او الرواية الواقعية التي تجري أحداثها على الأرض هذه الأيام ..
مشهد أول : .

 

 

 

 

 

 

شاب في مقتبل العمر حيث تجاوز الثلاثين بقليل زج به في الحراسات متهما ب ” تريليونات ” تضاهي سني عمره ستة وعشرين مليون تريليون وأربعمائة وأربعون مليار جنيه سوداني وهي عبارة عن قيمة سبعة وسبعين مليون درهم أماراتي وواحد طن أي ألف كيلو من الذهب الخالص .. لم يف بها هذا الشاب ل شركة كوفتي المعلومة للجميع .. هذا هو عنوان هذه القضية التي حضرنا احد جلساتها بمحكمة الخرطوم شمال أمام مولانا جمال سبدرات ..

 

 

 

 

 

 

وحسب ما تجمع لنا من افادات شاهد الاتهام المدير المالي لشركة كوفتي اسامة محمد الحسن ومحامي الدفاع الدكتور عادل عبدالغني الذي يبدو ممسك بتلابيب هذه القضية وخلفيتها جيدا .. ولا أعتقد الشاكي أو الشاكون في هذه القضية يدركون بأن الحقائق ستتكشف بهذه الصورة .. ولكن يبدو أنهم كانوا يخشون ذلك لكن الامر اصبح خارج وضع يدهم بعد أن استطاع ذوي المتهم الضغط على السلطات بايصال هذه القضية للمحكمة بعد كان المتهم محمد صديق رهن الحراسات لعدة شهور .. ..
قبل وصول هذه القضية للمحكمة :
كما كشف محامي الدفاع عادل عبدالغني وما كشفه المتهم بذات نفسه وما شهد عليه ذويه بدأت القصة كالآتي :

المادة ٥٧ أ تخريب الاقتصاد :

أستجوبت مباحث التمويل والسلع الاستراتيجية برئاسة العميد / عبدالشكور وهو الشاكي في البلاغ او الدعوة الجنائية رقم ٤٩٥٦/ ٢٠٢١م تحت المادة ٥٧ أ
تم استجواب مدير عام وصاحب شركة كوفتي صديق محمد صالح من قبل مباحث السلع الاستراتيجية بقيادة العميد عبدالشكور حول فاقد ايرادات للدولة بمبلغ وقدره ستة وعشرين تريليون واربعمائة واربعين مليار بالقديم وهذا الفقدان بسبب عشرة شركات واسماء أعمال ..
. كبش فداء :
مدير كوفتي ومنسوبي هذه الشركة انكروا علاقتهم بهذه الاسماء العشرة والمبلغ المذكور وكان لا بد لهم أن يقدموا ما يثبت ذلك او قل ما يفدوا به انفسهم وشركتهم العملاقة .. حيث أشاروا لهذا الشاب الذي سنعرف علاقتهم به لاحقا محمد صديق سليمان هو الذي يعرف هذه الشركات واسماء الاعمال ومسؤل من استرداد المبلغ ..
.. ما هي علاقة محمد صديق بكوفتي وبالتالي هذه القضية :

يقول المدير المالي لشركة كوفتي وشاهد الاتهام في القضية الحالية اسامة محمد الحسن بعد ان ادى اليمين القانوني أمام مولانا جمال سبدرات بمحكمة الخرطوم شمال بان محمد صديق سليمان يعرفه حق المعرفة وعمل معهم كوسيط يشتري لهم حصائل الصادر من العملات الصعبة والذهب وذلك لصالح شركة كوفتي رغم أنه ذكر في بداية حديثه بأن شركة كوفتي تعمل في مجال المواد الغذائية مثل الشاي والسكر وما شابه ذلك .. وقال بأن المتهم محمد صديق يعمل منذ اربعة سنوات اي منذ العام ٢٠١٦م ولم يبدر منه سوء ولم يخفق في اي عملية الا تاخير لا يذكر حتى مارس ٢٠٢١م ، حيث اخفق بالايفاء بالتوريد لهم مبلغ ٧٧ مليون درهم اماراتي والف كيلو اي طن ذهب ، وهي ما تعادل المبلغ محل الاستجواب من قبل مباحث التموين ستة وعشرين تريليون واربعمائة واربعين مليار بالقديم ..” ويلاحظ هنا تضارب في الحقائق حيث امام مباحث التموين المبلغ هو عجز في ايرادات لصالح الدولة وهو ما تم التحقيق فيه مع مدير كوفتي ومحمد صديق وغيرهم ” ولكن بقدرة قادر امام المحكمة او قبلها تحول المبلغ لصالح كوفتي ومحمد صديق هو من اخفق في الايفاء به ، كما ذكروا منسوبي كوفتي .
. كيف تم ذلك :
يقول محمد صديق بأن مدير شركة كوفتي طلب منه الحضور لعملية كبيرة وهو كان في القاهرة واتى له على وجهة السرعة بحكم العلاقة القوية والثقة المتوفرة حيث طلب منه كتابة شيكات كضمان لهذه العملية حسب طبيعة اختلافها وبالفعل وقع محمد صديق الشيكات على بياض دون تحديد مبالغ عليها . .. ثم تفاجأ بعد يومين فقط من توقيعه على الشيكات بالقبض عليه .
تأكيدا لهذه الواقعة مع اختلاف في اجزاء من الرواية قال شاهد الاتهام المدير المالي لشركة كوفتي اسامة محمد الحسن امام القاضي بان المتهم اخفق في مارس ٢٠٢١م طلب منه الحضور وتمت مقابلته يوم ٤ ابريل ٢٠٢١م حيث وقع على اقرارات بالمبالغ المذكورة ثم احضر الشيكات يوم ٥ ابريل وهو ستة شيكات اثنين لمبلغ الدراهم والاربعة شيكات للذهب .. وأكد بأن تم القبض عليه يوم ٨ ابريل ٢٠٢١م ..
وأقر الشاهد بأن المتهم لا يملك شركة او اسم عمل باسمه ولا يعرف له حساب بنكي قبل كتابة هذه الشيكات بل ليس له مكتب .
وقال بان المتهم هو الذي يعرف الشركات واسماء الاعمال ويشتري لهم منها حصائل الصادر والذهب ..
ولكن فاجأه محامي الدفاع عادل عبدالغني بأسئلة تحمل اتهامات كبيرة ..
حيث قال عبدالغني للشاهد انتوا بتاجروا في العملة وليس حصائل صادر وقدم له ايصال توريد مبلغ ١٥ مليون درهم في بنك خارج السودان الشاهد قال لا يذكره بل المحامي قال له المبالغ التي تتحدث عنها يتم توريدها لكم في بنوك خارجية وهو ما يتنافي مع شروط حصائل الصادر .. التي عرفها احد الخبراء الاقتصاديين قائلا :

” شراء حصائل الصادر يتم بغرض الاستيراد مكفول للمستوردين بموجب سياسات بنك السودان على الا تزيد فترة الحصيلة في حساب المستورد اكثر من شهر. كما ان المستورد يعتبر تاجر عملة اذا ثبت انه لم يستورد بها. و لبنك السودان طرق كثيرة يتتبع بها خطوات التنفيذ “
وبالتالي يصبح حصائل الصادر حسب رواية الشاهد في هذه القضية هو اسم الدلع لتجارة العملة .
كما اقر الشاهد بأن الشيكات التي وقع عليها المتهم كانت فاضية وتم ملأها بواسطة مدير عام شركة كوفتي .
ومن اخطر الثغرات التي كشف عنها محامي الدفاع عادل عبدالغني في العقد الموقع بين كوفتي والمتهم محمد صديق حيث فيه فقرة تقول اذا اخفق الطرف الثاني اي محمد صديق في الايفاء بالتزامه من حق شركة كوفتي ان تتصل بهذه الشركات مباشرة لاسترداد حقوقها
.. فقال عبدالغني للمدير المالي هل مارستم هذا الحق اي طالبتم الشركات بحقكم بعد ان اخفق المتهم ؟ فقال الشاهد لا لم نمارس هذا الحق بل قال نحن لا نعرف الشركات العشرة بل هي اكثر من عشرة بل يعرفها المتهم وهو يطلب منا التحويل لها ونحن نحول في حساباتها فقط .. ولكن فاجأه محامي الدفاع مرة اخرى وقال له تعرلونها بل بعضها اي الشركات واسماء الاعمال العشرة بعضها اوراقها المروسة واختامها في مكاتبكم .. حيث قال الشاهد انا لا اعلم ..
يذكر بأن هذه الجلسة حضرها عدد كبير جدا من ذوي المتهم من مختلف الاعمار مؤكدين براءة ابنهم وأنهم يشهدوا له بالنزاهة والعفة حيث امتلأت بهم قاعة المحكمة وساحات المحكمة الخارجية .. وستكون الجلسة القادمة يوم الثلاثاء ٣ اغسطس ٢٠٢١م ..
وتبقى هنالك كثير من المفاجاءات التي ستكشف عنها هذه القضية ..
. منها اساليب المرابحات واحجامها وكيف تتم .
.. الكشف عن جهات كثيرة وكبيرة جدا تتعامل في العملات الحرة اي بالسوق السوداء
وايضا ملابسات قضية المتهم محمد صديق حيث قال ذويه نحن لا نخاف على ابننا من القانون ولكن نخاف عليه من النفوذ ، بل لو ثبت لنا انه مجرم لن نقف معه .. لكننا نرى انه تعرض لظلم حيث تم القبض عليه بصورة غير قانونية وكلما ثبتت براءته لفقوا له تهمة جديدة .. والشاهد في ذلك بعد ان قرر وكيل النيابة العامة الافراج عنه بالضمانة العادية تمت مماطلتنا ورفض عشرة اتوا لضمانته .. حتى تم تلفيق له قضية الشيكات .. ونحن نثق في عدالة القضاء ..