X

أضواء على المؤتمر الدولي الثالث للأبحاث في العلوم الإنسانية والإجتماعية RCSH_21 / لمؤسسة سكولار Schwlar

الخرطوم _  نهى ابراهيم سالم

 

 

 

 

        بالبحوث العلمية تتنافس وترتقي الأمم، وتزداد الهمم فيزدان الفهم بسمو الأفكار لتصفو الأرواح بإدراك العلوم والأسرار.

 

 

 

 

  يقول العالم الجليل ورائد منهج البحث العلمي إبن الهيثم في ذلك : “نبتدئ في البحث باستقراء الموجودات، وتصفُّح أحوال المبصرات، وتمييز خواص الجزئيات، ونلتقط بإستقراء ما يخص البصر في حال الإبصار، وما هو مطرد لا يتغير، وظاهر لا يشتبه في كيفية الإحساس، ثم نرتقي في البحث والمقاييس على التدريج والترتيب مع إنتقاد المقدمات والتحفظ  في النتائج، ونجعل غرضنا في جميع ما نستقريه ونتصفحه إستعمال العدل لا إتباع الهوى، ونتحرّى من سائر ما نميزه وننتقده طلب الحق لا الميل وراء الآراء، فلعلنا نتهدي بهذا الطريق إلى الحق الذي يثلج الصدر، ونصل بالتدريج والتلطف إلى الغاية التي عندها يقع اليقين، ونظفر مع النقد والتحفظ بالحقيقة التي يزول معها الخلاف وتنحسم بها مواد الشبهات “.

 

 

 

            وعلى هذا النهج الهيثمي العظيم ظلّت مؤسسة سكولار Schwlar للبحوث العلمية والإجتماعية والإنسانية تمضي قدماً نحو النجاح بثقة عالية وجهود غالية من فريق عمل اللجنة التحضيرية الذي يضم صفوة الصفوة من أصحاب مقامات علمية فكرية رفيعة المستوى تحت قيادة حصيفة من مدير المؤسسة الدكتور مراد العبدالله _ فريق ثابر بتفاني وإصرار ومحبة في رحلة العروج حتى وصل إلى سدرة منتهى الجمال من خلال عقد ( المؤتمر الدولي الثالث للأبحاث في العلوم الإنسانية والإجتماعية RCSH_21 ) والذي أقيم في 25_26 نوفمبر تشرين الثاني  202‪1م بالتعاون مع كلية التربية _جامعة أكدنيز في مدينة أنطاليا بتركيا.
والذي تم الإعداد له بشكل متكامل التنسيق والترتيب  منذ لحظة الإعلان عنه واستقبال الملخصات والبحوث وحتى آخر لحظة بعد إنتهاء المؤتمر وعودة الباحثين لأوطانهم بعد أن تم إستقبالهم بحفاوة وحسن ضيافة كما يليق بهذا الحدث العظيم.

 

 

 

 

 

    هلّت أنوار المؤتمر بقلوب مبتهجة وأرواح توّاقة للمجد والعلا يجمعها شغف المعرفة والعلوَم وحب التعاون وهموم الأمة ليعلن رئيس اللجنة التنظيمية “دكتور عثمان العطية” من مؤسسة سكولار المنظم الرسمي للمؤتمر عن بدء فعاليات الدولي الثالث ملقياً كلمته التي رحب في بدايتها” بالبروفيسور حلمي ديمير كايا” رئيس المؤتمر وعميد كلية التربية في جامعة أكدنيز ثم رحب بالضيوف الكرام، وأثنى على المؤتمر والإحتفالية والحضور وجهود اللجنة التحضيرية و أفاد بأن( أهم ما يميز هذا المؤتمر هو المشاركة الواسعة والمتنوعة من ثلاث قارات حول العالم أسيا وافريقيا وأوربا ومن أكثر من عشرين دولة، وأكمل مُرحباً : شرفنا هذا اليوم ضيوف وباحثون من العراق والأردن والسودان ومصر ولبنان والامارات وعمان والكويت والجزائر وتونس وليبيا والمغرب ونيجيريا وتركيا وماليزيا وباكستان وأفغانستان وأوزبكستان وإيران  فضلاً عن ضيوفنا المحاضرين من بريطانيا وبولندا._ ثم استعرض بعض الاحصائيات حول المشاركات في المؤتمر قائلاً : وصلنا قرابة 300 طلب مشاركة ببحث وحضور تم قبول 276 مشاركة وقد شارك منهم فعلياً 147 باحث حضوريا وأونلاين بمشاركة عن بعد يمثلون أكثر من 80 جامعة ومؤسسة بحثية وتعليمية حول العالم، وهذا يمثل بعداً أخر واضافة نوعية للمؤتمر) .

 

 

 

 

 

 

  كما تزينت الفعالية أيضاً بكلمة مدير المؤتمر الأستاذ الدكتور حلمي ديمير كايا _عميد كلية التربية بجامعة أكدنيز.
وكذلك بكلمة الأستاذ المشارك الدكتور _فضلان بن محمد عثمان _المدير التنفيذي لجامعة المدينة العالمية بماليزيا، والشريك الرسمي لمؤسسة سكولار Schwlar.
وأيضاً بكلمة البروفيسور دكتور أحمد أويصال _ مدير مركز أورسام (ORSAM) لدراسات الشرق الأوسط في مدينة أنقرة بتركيا، والشريك الرسمي لمؤسسة سكولار Schwlar.
ثم إكتملت اللوحة بكلمة الأستاذ المشارك الدكتور مراد العبدالله بمعية فريق المؤسسة الرائع الذي أشعل شموع إنجاح المؤتمر بجد ومهنية وإخلاص.
وقد جاءت كلمة الدكتور مراد كافية وافية.. حيث ابتدرها مُرحباً بالدكتور حلمي ديمير كايا  مدير المؤتمر _ ثم أشاد بجامعة أكدنيز ومكانتها العلمية السامية ودورها الثمين في  إحتضان المؤتمرين الدوليين لسكولار ” الأول والثالث” بترحيب وتعاون علمي وعملي متكاملين، بينما حظيت جامعة سجيجين في بولندا بالمؤتمر الدولي الثاني والذي ضم أكثر من عشرة دول عربية وأجنبية… ثم استرسل في كلمته موضحاً أهداف موسسة سكولار وجوهر فكرتها قائلاً :
  ( تسعى مؤسسة سكولار من خلال فريقها الدولي المنتشر في دول متعددة عربية وأجنبية إلى مد أواصر التعاون العلمي والأكاديمي، لتكوّن محوراً بحثياً رصيناً يجتمع فيه علماء وباحثين من حول العالم وبتخصصات وفروع مختلفة لأجل تبادل العلوم والمعارف لتصبح المؤسسة ملتقى العلماء من الشرق والغرب.

 

 

 

 

 

فأبرز ما يميزنا هو وجود فريق عمل مثابر يصل الليل بالنهار يمنح الوقت والجهد والفكر من أجل رسم بصمة ملونة بلون برتقالي يجعل المتلقي يفهم أن مؤسسة schwlar كانت هنا.
فقد دأب فريق العمل على إعداد برنامج الكتروني ثابت وعلى مدى أكثر من عام، إذ تم استضافة ما يقارب أكثر من ١٠٠ شخصية محلية وعالمية وبتخصصات مختلفة وعلوم متفرقة  كان الهدف الأبرز هو نقل المعارف والفنون والعلوم من مضانها الأصلية ليبحر المتلقي في أمواج المعارف وهو جالس في بيته، من جهة أخرى قمنا بفتح قنوات تواصل مع جامعات دولية في ماليزيا ومنها جامعة المدينة العالمية والتي تم توقيع مذكرة تفاهم علمي معها، فضلاً عن التواصل مع جامعة سلطان إدريس التربوية الحكومية في ماليزيا، إضافة الى ذلك تم التواصل مع جامعة من أوزبكستان وتم الإتفاق معها على توقيع مذكرة تفاهم في القريب العاجل، فضلاً عن جامعات أخرى من دول اخرى.
وما زلنا نفتح أبواب المؤسسة للتعاون مع المؤسسات البحثية والعلمية والجامعات من مختلف الدول لنحقق أهدافاً عالمية.
وفي الختام لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر الجزيل لإدارة كلية التربية بجامعة أكدنيز متمثلة بمدير المؤتمر د حلمي ديميركايا، والدكتور مصطفى چنار لدعمهم، والدكتور الكر أوزجليك رئيس اللجنة العلمية ومساهمتهم في إحتضان فعاليات المؤتمر.
وأتقدم إلى رئيس وأعضاء أوركسترا الطفل  في البصرة لحضورهم اليوم، كما أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الإمتنان لجميع الأساتذة ممن تجشم عناء السفر والحضور ليكونوا شُعلاً وهاجةً مضيئةً بعلمهم ومعرفتهم لتواجدهم في هذا المحفل العلمي.

 

 

 

 

 

 

وفي نهاية كلمتي لا بد من تقديم كلمة شكروعرفان إلى السيد محافظ البصرة المحترم المهندس أسعد العيداني لدعمه حضور فرقة أوركسترا الطفل في البصرة، كما لا أنسى الجهود الكبيرة والحثيثة للسيد محمد أرمان أوزكون القنصل التركي العام في البصرة لتقديمه الدعم لأطفال الأوركسترا بتوفيره التاشيرات والسكن مجاناً فإليه نتوجه بالتحية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.)
هكذا كانت لوحة المؤتمر بديعة فى المعنى بإختلاف وتمازج ألوانها وترابط خطوطها وصورها.
وفي حفل الختام جاء إطار اللوحة بتقديم الدروع التقديرية إلى _ السيد مدير المؤتمر د. حلمي ديمير كايا _ د. مصطفى چنار_ د. الكر أوزجليك_ وكادر فريق مؤسسة Schwlar إضافة إلى_ د.دونا من بريطانيا_ ود.جوبلاسكي من بولندا.
كما وُزِعت أيضاً الشهادات على الباحثين المشاركين في المؤتمر الدولي الثالث RCSH-21.

 

 

 

 

 

 

  والرائع أن كل هذه الفعالية توّج جمالها بفرقة أوركسترا الطفل في البصرة _العراق .. نجوم صغار تفجرت أضوائهم سحراً و رقة وإبداعاً في فعاليات المؤتمر منذ بداية حفل الإفتتاح عندما عزفوا النشيد الوطني التركي والعراقي ووقف الباحثين تقديراً وحباً ونشوةً بهم  _ واستمرت أضوائهم حتى حفل ختام المؤتمر..” ومن كمثل العراق جمالاً و فناً وفكراً !!
  كما قال الشاعر محمد الفيتوري في قصيدته :
إملئي هذه الكأس منك فقد ظمئت كأس روحي للإنعتاق..
ودعيني أغب فيك طائر شعر جناحاه من نغم وإحتراق..
يابلادي التي حملتني بعيداً إلى عرسها يابلادي العراق.