X

تحقيق ” الحراك ” .. الاعلام الالكتروني .. عاصفة من التساؤلات !

رئيس تحرير موقع الكتروني: بعض المواقع بدون هوية وذات أجندة خفية هدامة!
رئيس جمعية الصحافة الإلكترونية: الإعلام الإلكتروني واقع لا مفر منه
كاتب صحفي:الكثير من المنابر تبحث عن الإثارة أكثر من صحة المعلومة
خبراء إعلام: يجب ابعاد الرسالة الإعلامية من الفتن والتنمر والعنصرية
مصور سوداني عالمي: مصداقية الأخبار بالمواقع الإلكترونية أصبحت على المحك لغياب الصورة

الإعلام الإلكتروني

الخرطوم . الحراك . تحقيق ـ أفكار جبريل

**(الحدث كما حدث) هو شعار الإعلام الالكتروني أو الإعلام الجديد في ظل كثرة المواقع الإلكترونية والاخبارية الذي جعل كثافة المعلومات والأحداث بها تثير عاصفة من التساؤلات عن المصداقية من قبل المنتمين لمجال الإعلام والصحافة أنفسهم  قبل الجمهور المستقبل للرسالة .. بالرغم من مميزات الإعلام الإلكتروني في تبادل الأخبار المتداولة ونشر الثقافة بين الشعوب والتي عجز عنها الإعلام التقليدي بسبب سياسة الحكومات إلا أنه في ذات الوقت قد تصبح بعض المواقع الإلكترونية والاخبارية  ممراً ملغوماً لتمرير أجندة مختلفة سياسية او عنصرية او أخلاقية او غيرها إن لم يتم ضبطها من قبل الجهات المختصة .. في هذه الأجواء التي يعيشها الإعلام الإلكتروني حالياً والتغييرات التي أصبحت واقعاً فإن الوضع يحتاج إلى وقفة من كل الأطراف التي تنتمي لمجال الإعلام والصحافة بأشكالها المختلفة للحفاظ على المصداقية والنزاهة لايصال رسالة تخدم مصالح المواطنين وقضايا المجتمع .. التحقيق التالي يناقش قضية الإعلام الإلكتروني ويثير عاصفة من التساؤلات أبرزها:”إلى أي مدى اجتاز الإعلام الإلكتروني معايير المهنة وأخلاقياتها؟”**

مشكلة التزام
الإعلامي والصحفي ورئيس تحرير الموقع الإلكتروني (نوافذ الاخبارية)، (عمر الكباشي)، يرى أن:”الإعلام الإلكتروني تطور كبير حدث في العالم واصبحت هناك مواقع إلكترونية اخبارية كثيرة في كل الدول، لكن المشكلة تكمن في التزام هذه المواقع الإلكترونية والإخبارية بشروط ومعايير العمل الصحفي والإعلامي.. ويفترض على الجهات ذات الصلة الوقوف تجاه هذا الأمر ومعرفة هوية أصحاب المواقع الإلكترونية والاخبارية حتى تسهل معرفة الأخبار الكاذبة من غيرها ومحاربة الشائعات والفتن، فبعض المواقع ليس لها هوية واضحة وغير مسجلة وأحيانا تكون ذات أجندة خفية هدامة!..ولذلك يجب على الجهات المعنية تقنين العمل لمنع الفتن والعنصرية، وأن يكون أصحاب المواقع وفريق العمل بها معروفين، ويتم تسجيل المواقع الإلكترونية والاخبارية بشكل رسمي لتمارس رسالتها بمصداقية ونزاهة”.
المصداقية على المحك
المصور الصحفي العالمي (مبارك حتة) قال:”الإعلام الإلكتروني أصبح  على رأس الثانية يواكب الأحداث أينما كانت والمصداقية أصبحت على المحك لغياب الصورة.. فالإعلام الإلكتروني أخذ موقعه وسط الوسائط الإعلامية الأخرى وهذه حقيقة يجب عدم انكارها، ولتجويد أدائه يجب الاهتمام بتدريب الممارسين له بابجديات العمل الصحفي ومتطلباته وأخلاقياته فكثير من المواقع تنشرالأخبار بدون صورة مرفقة، ولذلك أصبحت مصداقية الأخبار التي تنشرها هذه المواقع  على المحك لغياب الصورة التي تدعم مصداقية الخبر “.
أما الكاتب الصحفي والمصصح اللغوي (عبد القادر العطا)، فيرى أن تعدد المنابر الإعلامية غير المنضبطة يقدح في مصداقية الإعلام الإلكتروني، فالكثير من المنابر تبحث عن الإثارة أكثر من صحة المعلومة.
الصحفي (أيمن محمود) رئيس تحرير (سودانية نيوز) له رأي آخر يقول :”الصحافة الإلكترونية من أفضل وسائل الإعلام لكونها تتسم بالسرعة وهذا لايحدث في الصحافة الورقية، وهذا بالطبع إنجاز يحسب للصحافة الالكترونية”.
واقع لا مفر منه
ويرى رئيس جمعية الصحافة الإلكترونية، الأستاذ (عبد الباقي جبارة)، ان الإعلام الإلكتروني واقع لا مفر منه والمعايير المهنية مرتبطة بممارسة للعمل الإعلامي وهو المعني بتطبيق معايير وسائل الإعلام الإلكترونية والتي أصبحت الأكثر تأثيراً، فسرعة النشر قد تقود لأخطاء كثيرة،بجانب ضعف الرقابة وضعف وانعدام التدريب للممارسين.. ويمكن معالجة هذه الاشكالات بالتدريب المستمر لهذه الشريحة الإعلامية.
أما الاعلامية المصرية (ولاء هنداوي) فترى أن جودة الصحافة الإلكترونية تعتمد على مجموعة المحررين الذين يعملون في الموقع الإلكتروني وهدفهم من الوقع، هل هو المصداقية أم الاثارة؟
وقفة جادة
**أخيراً ناشد خبراء إعلاميون وعدد من الصحفيين الجهات المختصة بوقفة جادة وتحديد مواصفات وشروط تضبط العمل الصحفي والإعلامي،بكافة أنواعه وليس الإلكتروني فقط،مع التشدد بالتزام أصحاب المواقع الإلكترونية والاخبارية والقنوات بقيم العمل الصحفي والإعلامي والنزاهة والمصداقية المتعارف عليها، وحماية الرسالة الإعلامية من الفتن والتنمر والعنصرية والأجندة وتنوير الجمهور المستهدف بكل شفافية بقضاياه  وهمومه.