X

امجد مصطفى امين .. يكتب .. ” كلمة وغطايتها ” .. اما أن للسيد جبريل ان يستقيل كأجمل عيدية للشعب السودانى !

لم نسمع فى التاريخ القديم او الحديث عن استقالة رئيس وزراء يخلف من ورائه وزرائه مثلما حدث فى السودان وعلى سبيل المثال وزير المالية جبريل
فاذا سلمنا بانه اتت به اتفاقية جوبا فهل هل مقدسة؟؟؟؟
نتسأل عما جلبته اتفاقية جوبا من سلام للسودان خلاف خمسة مليشيات للخرطوم فى غير محلها ويفترض ان هذه الحركات المسلحة ضمن مكونات الحرية والتغيير التى اسهمت فى تغيير النظام البائد . .. فضلا عن انها خلفت معارك فى دارفور مشتعلة حتى الان رغم هدوئها منذ ٢٠١٩ حتي قيام الانقلاب المشؤوم فى ال ٢٥ اكتوبر الماضي.. وكذلك مشاكل مساري الشرق والشمال .
اما بخصوص وزارة المالية فى عهد جبريل فقد اضاعت على السودان الكثير المثير ( معونات تقدر بحوالى خمسة مليار دولار وهل تتخيل عزيزى القارئء انها هبات وليست مديونيات على السودان تسدد لاحقا وتتمثل فى استحقاقات برامج ثمرات “٧٠٠” مليون دولار والبنك الدولى “٢”مليار دولار وصندوق النقد الدولى “مليار ومئتى”الف دولار وامريكا “٢”مليار دولار ..فضلا عن اتفاقية تأهيل الكهرباء مع شركة سيمنس الالمانية والسكك الحديدية وبرنامج اعادة تاهيل مشروع الجزيرة.. الخ..
ومما لاشك فيه فشل جبريل فشلا ذريعا لقلة خبرته وفقدانه للعلاقات الدولية المطلوبة وعدم تعاون الكل معه لكونه جزء من الانقلاب علي الثورة . خاصة ان الوزارة تحتاج في مثل هذه الظروف لصاحب خبرات عملية حقيقية في الاقتصاد والتخطيط ومعرفة وقبول عالمي ومعرفة بالتعامل مع المؤسسات المالية والاقتصادية الاقليمية والدولية ( خبير سابق عمل ضمن خبراءها) و ليست رجل كل خبراته العملية مدير شركة طيران فاشلة عمل فيها بالواسطة .