X

الفصل الثالث .. من حكايات المرأة “الأخطبوط ” مغتربون.. يتحسرون على أموالهم التي حصدوها برهق السنين وحرمان الغربة..!

*ماهى حكاية قروب (نغم السودان) الذي تطور الى (شركة عالمية) ..؟؟*
*عرضت (المحتالة) مشروعها التجاري بطريقة جازبة ومحفزة*
*ما هو (السيناريو) الذي رسمته (المحتالة) لدخول (العالمية) ..؟؟*
*توزيع الأرباح على الشركاء في الشهر الأول كان بمثابة (الطعم)*

 

 

 

يرويها / هاشم عبد الفتاح

 

 

 

اصل الحكاية ..
تقول الرواية (الموثقة) أنه قبل حوالى عقد من الزمان كانت بطلة هذه القصة *(ه/ع/م)* تفكر بكامل عقلها كيف تصبح سيدة أعمال أو بالأحرى كيف لها أن تصبح من الأثرياء وهو بالطبع تفكير مشروع لو لم يخالطه (خبث) أو مكر أو عمل فاسد ,وصاحبة القصة هى إمرأة سودانية تبدو في عقدها الرابع من عمرها كانت تقطن في إحدى ضواحي منطقة العيلفون بشرق النيل التابعة لولاية الخرطوم ولكنها وقبل حوالي عشر سنوات هربت *( المحتالة)* من السودان بعد إتهامها في قضية نصب واحتيال على أحد الأيتام في السودان مستغلة في ذلك وظيفتها في هيئة المواصفات والمقاييس حسبما تقول الرواية المتداولة بين ضحاياها في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات والبالغ عددهم أكثر من 600 مغترب سوداني يتحسرون الآن على أموالهم ومكاسبهم التي حصدوها برهق الغربة وركام السنين .
*ولكن كيف هربت ..؟*
تشير الوثائق والمستندات والإفادات التي حصلنا عليها من وزارة الداخية أن بطلة هذا الفيلم *(ه/ع/م)* هربت من السودان بطريقة غير رسمية حيث تؤكد المستندات عدم وجود أي حركة سفر (للمتهمة) من السودان طبقا للمستند (المرفق) وأنه من المرجح أن المتهمة دخلت المملكة العربية السعودية عن طريق التهريب (بالسنابك البحرية) , وتشير الإفادات التي أدلى بها هؤلاء المغتربين أن هذه المرأة المتهمة بالنصب والاحتيال ومنذ وصولها الى المملكة العربية السعودية عملت كموظفة إستقبال في إحدى المؤسسات لفترة قصيرة ثم تركت هذه الوظيفة واتجهت للعمل التجاري ربما لاعتقادها بأن هذه الوظيفة لا تناسب رغباتها ولا طموحها الخاص وفعلا اقتحمت العمل التجاري وهنا بدأت مسيرتها لاصطياد الضحايا وممارسة النصب والاحتيال ضد المغتربين من أبناء الجالية السودانية وخصوصا اؤلئك الذين يمتهنون (الطب والهندسة والإدارة والتمريض), وكان ذراعها الأيمن في ذلك زوجها المدعو *(ج/ ن/ ا)* والذي جاء الى هناك من احدى احياء٦ مدينة بحري .
*جريمة الواتساب..!*
استدرجت (المحتالة) ضحاياها عبر (قروبات الواتساب) ونسجت شباكها بعد أن نضجت فكرتها تماما ثم انطلقت في مسيرة النصب والاحتيال فانشأت أكثر من (13) قروب على الواتساب وتحت مسمى واحد هو (كل الجمال) لممارسة التجارة الاسفيرية عبر هذه القروبات فانتعشت تجارتها , ولكنها وبعد وقت وجيز فكرت في رفع سقف رأسمالها وتجارتها وطموحها وكان خيارها في ذلك زيادة نوعية واعداد الشركاء والعملاء عبر هذه (القروبات) وبالفعل إختارت أو بالأحرى اصطادت مجموعة من السودانيين والسودانيات بالسعودية وشرحت لهم الأرباح التي يمكن تحقيقها وكسبها لهم وقدمت لهم كافة المغريات (والمشهيات) ومعسول الكلام وكل أشكال التحفيز (ودست السم في الدسم) , فاقتنع الجميع بفكرتها ومن ثم جمعت كل هؤلاء في قروب واحد اسمته (الاستثمار) فنجحت الفكرة وكسبت هذه المجموعة أرباحا مقدرة تم توزيعها على كل مشترك وكان هذا بمثابة (الطعم) الحقيقي لاستدراج المزيد من الشركاء وبالتالي المزيد من الأموال فاقتنع الجميع بفكرتها ووثقوا فيها وتأكد لهم صدقها وشفافيتها فتوسع قروب (الإستثمار) ووصل العدد إلى (40) مشترك معظمهم من الطبيبات ومن أصحاب الدخل المحدود ,ثم غيرت اسم قروب الإستثمار الى قروب ( كيف نشق طريقنا إلى الحياة) وكان ذلك في يونيو 2020 وفرضت على جميع أعضاء القروب سداد مبلغ (2) الف ريال وسمت ذلك (بالاسهم الدائمة) على أن توزع أرباحها على الأعضاء نهاية كل شهر وتحتفظ هى برأس المال , حيث تتراوح أرباح الألف ريال ما بين ( 800 ) ريال إلى (1,138) ريال .
فتوسع هذا القروب خاصة بعد توزيع الأرباح على الأعضاء فكسبت المجموعة شركاء وأعضاء جدد , ولم يدر هؤلاء أنهم وقعوا في (فخ الإحتيال) والنصب والتهموا (الطعم) وقادوا معهم آخرين من أقاربهم وأصدقائهم للضياع وركوب سكة المجهول فتضخمت الأموال في خزائن هذه (المحتالة) وبلا أدنى سند قانوني ولكنها ربما (الثقة العمياء) كعادة طيف واسع من السودانيين يتخذون من الثقة والعاطفة والطيبة فقط قانونا يحميهم ويحفظ حقوقهم .
*الشخصية البارعة..!*
كانت المحتالة *(ه/ع/م)* شخصية بارعة وصاحبة مكر ودهاء تستخدم اللعب على العاطفة الدينية لدى السودانيين لكسب قلوبهم .. تختار عباراتها وكلماتها بذكاء ودقة حينما تريد اصطياد (فريستها) وضحاياها فيقبلون عليها وعلى مشروعها الإجرامي ربما بلا دراية أو معرفة وهذا ما كشفته مسيرة هذه المرأة مع ضحاياها لاحقا , وحينما اطمأنت (المحتالة) إلى هذا العدد الكبير من شركاءها وضحاياها وانهالت عليها الأموال , تمدد طموحها فحدثتها نفسها بأن تقفز إلى عالم (العالمية) وتعبر الحدود إلى عوالم أخرى تنفتح فيها الإستثمارات والمشروعات الضخمة وأن تكون هى سيدة أعمال (عالمية) ففكرت في إنشاء شركة عالمية خاصة وتتخطى حدود القروب (الاسفيري) عبر تجارة الواتساب .
*(نغم السودان) ..!*
كانت (نغم السودان) إحدى عبقريات هذه المرأة (الأخطبوط) وبوابتها لمشروعها الإستثماري والعالمي ..فسألت نفسها كثيرا ..لماذا لا نفكر في إنشاء شركة ننطلق بها نحو العالمية فتحركت بكل جدية لتحقيق هذا الحلم ففتحت سجلا تجاريا باسم (نغم السودان) وتحت اسم *شخصية سعودية (ن/ص/ع)* ونقلت جميع أعضاء القروب إلى قروب آخر أطلقت عليه اسم *(نغم السودان)* , وكانت هذه (المحتالة تتحدث لشركائها بعبارات مشجعة وطموحة ومحفزة وبكل ثقة وثبات وتفاؤل بمستقبل اخضر ينتظر كل هؤلاء الشركاء من السودانيين وكان المال يتدفق اليها بشكل كبير وقاعدة شركائها تتسع يوما بعد آخر فجاءت بعبقرية أخرى فقالت إن (نغم السودان) ليست معنية فقط بالجالية السودانية وأنه يمكن استيعاب جنسيات أخرى على نطاق العالم ففكرت في تعديل *(نغم السودان)* الى *(الأنغام الجميلة)* في محاولة منها لاصطياد ضحايا جدد من الجاليات الأخرى وبالفعل تم تغيير السجل التجاري من نغم السودان إلى (الانغام الجميلة) ونقلت جميع الشركاء إلى قروب آخر باسم . (الأنعام الجميلة) وكان ذلك في سبتمبر من العام 2020 .
*الفصل القادم ..!!*
*الشقة الجديدة وسيناريو* *(الهروب)..وحكاوي* *أخرى ..انتظرونا !!*