X

شعبة وكالات السفر بين ” الاختطاف ” ومحاولة النهوض !

الخرطوم . تقرير . ترياق نيوز : عبدالباقي جبارة

 

 

 

 

في الوقت الذي يعاني فيه قطاع وكالات السفر والسياحة بالبلاد تداعيات الوضع الاقتصادي المتردي والجهاز الرقابي الغائب ” عدم وجود وزير سياحة ” بل بالاحر وجود فراغ إداري في كل مؤسسات الدولة ، وبما ان قطاع السفر والسياحة لا بد من استمراره تحت كل الظروف . ” تعايش ” الممسكين بجمر هذا النشاط مع الاوضاع الراهنة في الوقت الذي هجر فيه الكثيرين هذا المجال بينما البعض ظل يستخدمه كغطاء لانشطة اخرى سواء مشبوهة او غيرها لعدم وجود الرقيب ، ولكن ما يهمنا هنا الممسكين بقطاع وكالات السفر للعبور به كسائر كل القطاعات التي تأمل في تبدل الاحوال .

 

 

 

 

 

 

 

نحن هنا بصدد موقف المتمسكين بنشاط هذه الوكالات وفقا لاعرافها وتقاليدها التي تحكمها قوانين محلية ” وزارة السياحة وتنظيمات اصحاب العمل سواء كان المظلة الكبيرة كاتحاد اصحاب العمل والذي تنبثق منه شعبة وكالات السفر بجانب المنظمة الدولية ” اياتا “.
هنالك فئة من اصحاب الوكالات حادبين على استمرار النشاط وإعادته لمجده تحاول ان تغطي على اوجه القصور الاداري لغياب رعاية الدولة لهذا النشاط وحالة الكساد العامة حاولت تغطي عليها بالعمل الجماعي مثل ان تتكتل مجموعة من الوكالات لعمل شركة ضخمة لتطوير قطاع السفر والسياحة ومواكبة التطوير في هذا المجال الذي ينتظم العالم وهذا المجال تحديدا لا يمكن ان يعمل بمعزل ، بالتاكيد العمل الجماعي قد يكون انجع الحلول .. لكن المحزن بان ذات العقلية والوجوه التي ظلت تتحكم في مشهد وكالات السفر اطلت براسها من جديد وتحاول تفرض سيطرتها بنفس اساليب ٢٠١٨م أي قبيل سقوط نظام البشير حيث ظلت تقاوم لاستمرار سطوتها
. كما نتابع في وقائع الخبر التالي الذي نشر في وقت بدأت فيه جميع المؤسسات تتجه نحو التغيير قبل ان يقطع عليها ” انقلاب ٢٥ اكتوبر ” الطريق .. نتابع ذاك الخبر :
” تفاجأت شعبة وكالات السفر والسياحة بمحاولة إختطاف جديد للشعبة من ذات عناصر النظام البائد التي كانت تسيطر على العمل النقابي لهذا النشاط.

وحسب خطاب حصل عليه (سودان برس)، يحمل ترويسة الغرفة القومية للخدمات الاقتصادية مزيل بتوقيع الامين العام بدرالدين عبدالمعروف موجه للامين العام لشعبة وكالات السفر والسياحة.

وجاء في الخطاب المطالبة بالتسليم والتسلم له المستندات والمنقولات وكل ما يتعلق بالشعبة له بموجب قانون تفكيك النظام البائد والخطاب الموجه من لجنة التفكيك.

وأفاد مصدر بأن بدر الدين عبدالمعروف اصلا وضعه النقابي مخل حيث يجمع بين عضويته في شعبة وكالات السفر والسياحة (نائب أمين عام) والامين العام لغرفة الخدمات الاقتصادية القومية.

وتحركت عضوية شعبة الوكالات يتقدمهم كل من إبراهيم محمد عثمان بابكر وأحمد عمر محمد مختار
محمد عادل بابكر ونهى متوكل لعقد جمعية عمومية اليوم الاحد لترشيح لجنة تسيير لشعبة الوكالات ” .
المشاهد في هذا الخبر الآن اطلت من جديد بذات افكارها البالية وشخوصها .. الجديد في الامر الآن تعمل دون رقيب او حسيب وتفعل ما يحلو لها .. لكن في ذات الوقت قد لا تجد من تتحكم فيهم لو اصرت على هذه الممارسات اما باتساع الباب للخروج من هذا النشاط او بمقاومة فئة من اصحاب الوكالات ترفض الخنوع والاستسلام بالرجوع للعهد الظلامي ..
اما آخر المستجدات هي بما ان بنك السودان وبمنشور رسمي اوقف اعتماد نظام التعامل بالدولار الذي يتضرر منه المواطن البسيط مثل العامل المهاجر لبلاد الله يبتقي الرزق الحلال او المريض الذي يبحث عن العلاج في بلاد المهجر وبالتاكيد المستفيد من التعامل بالدولار فئة قليلة لا تخرج من عباءة الرأسمالية الطفيلية او موظفين متلاعبين بمال الدولة المستقطع من حق المواطن البسيط .. ولا ننسى بأن نظام التعامل بالدولار كان محتكر لبنك واحد فقط واعتقد انه رأسمال اجنبي .. الجديد في الامر الان هنالك جهة تسعى لإلغاء قرارات بنك السودان او تسويفها ..
على اي حال هذا النشاط أي قطاع وكالات السفر والسياحة لا ينفصل عن محددات الأمن القومي فهل يصبح هذا القطاع مهدد لامننا القومي والاقتصاد بدلا من ان يصبح حايط صد ووجه مشرق يعبر عن اصالة هذا الوطن وشعبه ؟! .. لنرى .. ..