يواصل اتحاد إذاعات الدول العربية، استعداداته إلطالق النسخة 22 من المهرجان العربي
لإلذاعة والتلفزيون في العاصمة السعودية الرياض، عبر تنظيم شامل لمختلف األطر اإلعالمية
بمشاركة واسعة تفوق أكثر من ألف إعالمي ووسط ترقب لحضور يفوق 5 آالف زائر.
وقاد االتحاد منذ إنشائه بموجب قرار جامعة الدول العربية رقم 1100 ،خمسة مشاريع كبرى
لتصبح شاهدة على دوره المحوري في المنطقة العربية، وداللة على تقوية الروابط والتعاون بين
إذاعات الدول العربية الصوتية والمرئية، وتطوير إنتاجها شك ال ومضمون ا.
وبرزت أولى مشاريع االتحاد بتأسيس المنصة السحابية )األسبو كالود( التي تتكون من خوادم
ذات حماية عالية على الشبكات السحابية العالمية ووصالت إنترنت فائقةالسرعة، يتمّ من خاللها
تقديم الكثير من التطبيقات والخدمات التي يمكن االستفادة منها في المجال السمعي والبصري
والمعلوماتي، وأه ّمها إجراء تبادالت المحتوى على هيئة ب ّث ح ّي فّات مصحوبة بمعلومات أو مل
تحريرية، إضافة إلى خدمات أخرى ذات صلة بالمجال السمعي البصري.
ووفر االتحاد التلفزيون الرقمي الذي يتكون من )5 )قنوات تبادل عالي الدقة )HD ،)تغطي كامل
المنطقة العربية ومعظم أوروبا وأجزاء من آسيا. حيث يتمّ طلب الحجز الستخدام هذه القنوات
مسبق ا من خالل قسم التنسيق في المركز العربي للتبادل اإلخباري والبرامجي عبر موقع المركز
على اإلنترنت أو من خالل التواصل المباشر باستخدام مختلف وسائط االتصال.
ويحتوي المشروع الثالث على منصة المينوس )االسبو-مينوس( الذي يعد منظومة للتبادل متعدّد
الوسائط والخدمات عبر الساتل تم تدشينها مطلع يناير 2009 .للعمل على تنفيذ الحجوزات بصفة
آلية، من خالل برمجية واجهة التطبيقات، مّما سهّل عملية التبادالت وزاد من وثوقيتها، كما يوفّر
خدمات إضافية مثل الهواتف التنسيقية والمؤتمرات الصوتية، ونظام التخزين المركزي للمحتوى
وواجهات المراقبة والتحكّم، والترقيات باستخدام البرمجيات الجديدة والصيانة عن بعد للمحطات
الطرفية.
وتم مؤخرا تطوير نظام المينوس إلى المينوس بالص، وذلك بتطبيق أحدث التقانات في مجال
الربط الساتلي، وترميز المحتوى )Encoding ،)والتشكيل )Modulation ،)وطوبولوجيا
الشبكات، ما وفر حوالى 50 %من السعات المستخدمة في نظام المينوس تم توظيفها لزيادة
قنوات التبادل التلقزيونية بنظام عالي الدقة )HD .)كما عزز التبادل التلفزيوني عالي الدقة والربط
المباشر بين المحطات الطرفية بشكل مثالي واقتصادي.
وفي مطلع عام 2018 دشنت الباقة التلفزيونية العربية الموحدة كأحد مشاريعه التي يتم تنفيذه
واإلشراف عليه من قبل االتحاد وعربسات، حيث بلغ عدد القنوات الفضائية العربية للباقة العربية
العالمية الموحّدة المشاركة 21 قناة، فيما يعتبر هذا المشروع من أكبر النجاحات التى أنجزت
في مجال العمل العربي المشترك فى المجال اإلذاعي والتلفزيوني، وذلك بالنظر للفوائد الكبيرة
العملية والتقنية واالقتصادية واإلستراتيجية التى تحققها للقنوات الفضائية المشاركة في الباقة،
وكذلك بالنسبة للمشاهد العربي فى مختلف مناطق تغطية الباقة على النطاق العالمي.
وإيمانا من االتحاد بأهمية التدريب، دشن االتحاد مشروع أكاديمية التدريب اإلعالمي إلعادة
تأهيل الموارد البشرية في جميع االختصاصات لدى هيئاته األعضاء. حيث تحوي على استوديو
تلفزيوني عالي الدق ،استوديو إذاعي ص ّمم بتقنية IP ،قاعة تحرير للملتيميديا مجهّزة بشبكة ّة
حواسب رقمية، قاعة تدريب متعدّدة االختصاصات، مكاتب وفضاءات مكّملة مثل قاعات
للترجمة الفورية والتسجيل الصوتي والمونتاج.
الجدير بالذكر أن الرياض تستعد الستضافة أعمال الدورة الثانية والعشرين للمهرجان العربي
لإلذاعة والتلفزيون ألول مرة، في الفترة ما بين 7 – 10 نوفمبر القادم، بتنظيم من هيئة اإلذاعة
والتلفزيون، وبمشاركة وحضور أكثر من 1000 إعالمي من مختلف أنحاء العالم، حيث يعد
المهرجان من أبرز الملتقيات اإلعالمية، تعزي زا لمكانتها اإلقليمية والدولية، وتأكيد ا على عمقها
في العالمين العربي واإلسالمي، وترسي خا لكونها مرك زا لوجستي ا عالمي ا، إضافة إلى تبيين
التحّوالت الثقافية التي يشهدها مجتمعها الحيوي، والتأكيد على ما تشهده من تسامح وتعايش
وتقبل للثقافات المتعددة.
ومن المتوقع أن تُسهم استضافة المملكة لهذا الحدث اإلعالمي الكبير، في إظهار النهضة
االقتصادية والتنموية التي تشهدها، وإبراز كل من المناطق السياحية والقيمة النوعية للبنية التحتية
لالستثمار الفاعل والفرص المثمرة الجاذبة، عالوة على تعميق العالقات وتعزيز التعاون مع
المنظمات اإلقليمية الفاعلة في مجال صناعة اإلعالم.