X

عازة إيرا .. تكتب .. ” حفيف الكلم ” … ترك وبيتاي .. الرتق بعد الفتق !

     

 

 

 

 

     لقاء سنكات الذي نظمه الناظر ترك وشارك فيه ناظر عموم البني عامر دقلل وحشود استقبال الشيخ الجليل سليمان بيتاي في منطقة كلانييب الذي دعا له المجلس الاعلي المنشق من الناظر ترك وخاطبه القيادي المعروف موسي محمد احمد ، وعودة حشود كلا انصار الطرفين في لوحة عبرت عنوانها وحدة مكونات الشرق لكن السؤال الذي يطرح نفسه كيف تكتمل هذه الوحدة وتحصينها من الخلافات ؟ !

ما بعد انقسام المجلس الاعلي بين الناظر ترك ومناصريه والسياسيين بقيادة موسي محمد احمد استعدت المجموعتين لخطوة جديدة تشئ لعمل اكبر تحالف قبلي سياسي لتغلييب كفتها علي الاخرين ، هذه المرة غاب خطاب الكراهية الذي كان يحشد به المجلس الاعلي جناح الناظر ترك أنصاره ، وغلب عليه الخطاب المتزن الذي أتسم بالعقلانية وقبول الآخر وإن كان ذلك ظاهراً.

الشاهد في الأمر في جبيت محلية سنكات حضر ناظر البني عامر وحزب الجبهة الشعبية المتحدة الذي كان داعم لمسار الشرق ولكلاهما خطابات عنصرية ، وفي كلانييب حضر الشيخ الجليل سليمان بيتاي الذي كان له راي واضح في خطاب المجلس الاعلي العنصري ضد مكونات بعينها في الشرق بمعية مؤتمر البجا جناح موسي محمد احمد وكذلك قيادات المجلس الأعلي المنشق عن الناظر ترك .

اتفق الجميع علي أن الخطاب السياسي للمرحلة المقبلة هو خطاب وحدة اجتماعية ، والمجلس الاعلي المنشق علي نفسه يدعمه هناك الناظر ترك وهنا الشيخ سليمان بيتاي .

نخشى في المرحلة القادمة من أن يحتدم الصراع بين الطرفان علي أيهما يحصد أكثر دعم من مكونات الشرق ومن يكون الفاعل الرئيسي بالاقليم ، كما حدث في الفترات السابقة كان الشرق أداة في يد العسكر واستخدم كاداة لتنفيذ أجندة لا علاقة لها بقضايا الشرق ، الأمر الذي جعل أن يكون الاقليم البركان الملتهب الذي لا يهدأ ودعمت ذلك جهات لها مصالح في عدم استقرار الشرق ووحدة مكوناته ومجتمعه ، لكن هذا المرة يبدو أن العسكر يريدون أن يكون الاقليم هادئ لشي في لسبب بسيط لواقعهم الذي جعلهم يختاروا الشرق مركزا لهم بدلا من الخرطوم الملتهبة . ويا حبذا اذا استغل اهل الشرق الفرصة وجعلوا هذا الهدوء هدف استراتيجي

لا شك في أن للصراع الإقليمي علي ساحل البحر الأحمر دور رئيس في هذه اللقاءات وان كلا الطرفان يمثلان مصالح جهات مختلفة تسعي لترجيح كفتها علي الاخري .

قديماً لم يكن بالشرق مشاكل اجتماعية واضحة بل كان هناك خطاب سياسي موجه للاقليم لزعزعة الاستقرار فيه من أجل تمرير اجندات خفية ، والآن ليست هنالك وحدة محسوسة بدليل ان اللقاءان كانا في ذات التوقيت بل هي ذات الخطابات التي تريد احداث تاثير مباشر علي مجريات الاحداث فهل من معتبر ؟! .