X

عبد الباقي جبارة.. يكتب .. ” فزع الحروف ” .. مناوي أنت أخطر من المجاعة !

   

 

 

    المضحك المبكي بأن السيد المارشال الجنرال القائد الفذ مني اركو مناوي يعقد مؤتمرا صحفيا ويعلن فيه تزليل الصعاب للمنظمات الدولية حتى تصل الإغاثة لأهلنا في دارفور ، اصلا هو الحاكم عن بعد لأقليم دارفور لأن كل الصفات الموسوم بها مارشال جنرال حاكم اقليم لم تؤهله للحكم على أرض الواقع، وأهم انجاز لمساعدة المنظمات الدولية لتغيث شعبنا بأنه سيساعدهم في الحصول على تأشيرات من أولياء نعمته كيزان وزارة الخارجية الذين يحرمون الذين يسعون لاغاثة السودانيين من التأشيرات ويجأرون بالشكوى بأن المقاتلون الاجانب يدخلون من كل منافذ دول الجوار وخاصة منافذ ولايات دارفور سواء عبر الحدود الليبية، التشادية أو افريقيا الأوسطى ومال ” قواد جمل نسيبته ” عز عليه فراق مناخ البحر الابيض المتوسط الممطر شتاءا وحار صيفا ولا مواقفه الضبابية مالت لساحل البحر الأحمر .. يا مناوي ماذا يحول بينك وبين مواجهة تلك الجماعات التي تغزو بلادنا وتؤمن نفسك وقواتك في شرق السودان وتترك رعاياك للقتل والتشريد؟! .. اولا لابد للأجيال الجديدة أن تعرف كيف أن الكيزان هم أولياء نعمة المارشال حيث كان يا ما كان في قديم الزمال بأن نفر كريم من أبناء أقليم دارفور تبنوا قضايا مطلبية بحته في عهد غابر أسمه الانقاذ وهم سودانيين بالأصالة وليس قبائل مشتركة كلما واحد فيهم عبر حدود لدولة أخرى خبأ جنسيته وأبرز جنسية أخرى وعدد منهم أستغلوا رغبة المؤتمر الوطني في صناعة الخوازيق ومن شروط الخازوق يجب أن لا يكون هنالك بواكي عليه وإن علا صوته حينا من الدهر مثل هذا المناوي .. ويقول التاريخ القريب بأن من أبرز قادة حركات دارفور المعروفين عبد الواحد محمد نور حينها لم يكن احد يعرف شخص أسمه مناوي وعشان تعرفوا خوازيق المؤتمر الوطني دائما اختيارهم للخاذوق شاز حتى في ٱسمه وأكاد أجزم ٩٩℅ من السودانيين لم يسمعوا بشخص أسمه مناوي منذ أن ربنا علم ٱدم الأسماء وعرضهم على الملائكة لذلك مناوي لما يقول ليكم السماء ذات البروج هذا غبن تاريخي متأصل في نفسه مفتكر أسمه هذا لم يعرض على الملائكة.. المهم في الأمر سياسة المؤتمر الوطني أو الكيزان لشق صفوف الكيانات مثل الأحزاب والحركات المسلحة قديمة لذلك اول اتفاقية سلام للكيزان مع الحركات المسلحة هي اتفاقية ابوجا بنيجيريا وكان ممثل حكومة الانقاذ الدكتور علي الحاج والدكتور الراحل مجذوب الخليفة ولم يكنوا صادقين في تحقيق سلام لأنهم أول ما قاموا به شق صف حركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور بصناعة قائد من العدم كان يحلم يكون مساعد حلة في لوري ” زد واي ” و الذين لا يعرفون مساعد الحلة هو دائما يكون شاب كل أمنيته في الدنيا يصبح سائق لوري ” شاحنة نقل ” ويبدأ بمساعد حلة أي يطبخ للسواق والمساعد الاول الذي وظيفته يمكن أن يغير الزيت ويدور الماكينة لتسخن ويمكن يجد ” سحبة ” أما مناوي فجأة كدا وجد نفسه مساعد لرئيس الجمهورية حينها الجنرال عمر حسن احمد البشير هو المارشال مني اركو مناوي ولا عجب وهنالك شهود يجزموا بأن المفاوضات مع عبدالواحد نور كانت جادة ومجرد انفرد وفد الحكومة بمناوي لم يستغرق التفاوض معه خمسة او عشرة دقائق قدموا له الاغراءات ووقع حتى تفاجأ بالبرزخ في القصر الجمهوري يحول بينه وبين حياته الأولى ولم يستطع التأقلم مع هذه النقلة النوعية فرجع الغابة ليس من أجل قضية كما يدعي ولا مهمشين يحلم أحدهم أن يحقق لهم حياة كريمة وكل ما في الأمر مناوي عبارة عن خازوق ظل جاثم في وسط قضايا المهمشين يستخدم عند الطلب مع ضمان توفير الرفاهية له ولحاشيته وبعض المنتفعين من الخوازيق ، وعندما جرت الاموال في يده والشهرة وجدها أكبر من حجمه استدرك بأنه هو أول من عرف قدر نفسه ووصفها بمساعد الحلة ولا يمكن يلوم الٱخرين وظل يسعى لتغيير هذه الصورة النمطية لبطل مزيف يدعى مناوي فحصل على البكلاريوس من جامعة اوربية واحتفى بهذه الشهادة في الخرطوم وكان بإمكانه أن يحتفي بها في قصر الأليزيه ولكنه آثر مكان كان يشد الحلة لعلها تمحو جزء من هذا التاريخ المتواضع ولكن هيهات ” قراية الكبر ” .. لا يستطيع أن يرتب جملتين مع بعض حتى الٱن .. الغريبة علي الحاج الذي صنع مناوي وهو عراب صناعة الخوازيق قبل أن يختلف مع إخوانه الكيزان ووضع حد بينه وبينهم بجملته الشهيرة عندما اتهموه ببيع السكر الذي خصص لرصف طريق شريان الغرب فقال لهم قولته الشهيرة وهي أقوى تحذير ” خلوها مستورة ” بالمناسبة علي الحاج حتى الٱن لا أعتقد أنه صادق بأنه يقف مع التغيير والدولة المدنية بل ما يتبناه مجرد عمل تكتيكي منه فقط وإلا كان فتح صندوقه الاسود حتى لو ستر أخوانه الكيزان على الاقل يفكنا من الخوازيق زي مناوي هذا ويكون فعل خيرا..
على كل يا مناوي انت غير مؤهل أخلاقيا لتتحدث عن تجنيب اهلنا المجاعة .. المجاعة الحقيقية انت وامراء الحرب الذين تواليهم وانت وكل الحركات الهاربة في شرق السودان تقتاتون من دماء شعبنا وموالين لاصحاب الحرب الحقيقين من الاسلاميين الذين فتحوا لكم ابواب النعيم والمجد الزايف ولكنكم الى زوال انت ومن واليتم وأن شعبنا كل أمنياته الان ايقاف هذه الحرب وزوالك انت واولياء نعمتك فأنت أخطر من المجاعة..